زعيم البوليساريو مطارد قضائيا في أوربا، والسبب

زعيم البوليساريو مطارد قضائيا في أوربا، والسبب

سيحسب ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الف حساب بمجرد تفكيره في ان تطأ قدماه التراب الفرنسي يومي 20 و21 أكتوبر 2017، وحسب معلومات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن زعيم الانفصاليين مطالب لدى القضاء الإسباني للاستماع لإفادته بخصوص الشكاية التي وضعتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان في حق 27 مسؤولا من جبهة البوليساريو، تضم ابراهيم غالي ومحمد خداد المكلف بالتنسيق مع المينورسو وأحمد ولد اباد، ممثل الجبهة في برشلونة، إلى جانب مسؤولين في الجيش الجزائري، وجهت لهم تهم ممارسة الإبادة والمشاركة فيها والاختطاف في حق اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف خلال الفترة بين 1975 و1995..
ومن المقرر أن يحضر زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى في ضواحي باريس الفرنسية، تحضره الجمعيات الداعمة للجبهة، المعروفة اختصارا "ايكوكو"، وجددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان طلبها لدى القاضي الإسباني "خوان ديلاماتا"، بالاستماع لغالي، للمرة الثانية بعد تخلفه عن الحضور في النسخة السابقة لهذا المنتدى الذي نظم السنة الماضية ببرشلونة، وتملك محكمة الدائرة الخامسة اختصاصا جغرافيا أوربيا يمنحها حق طلب أشخاص دخلوا التراب الاوربي للاستماع لديها بشأن شكايات وضعت ضدهم، تتهمهم بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والإبادة الجماعية والاحتجاز".
وعلمت جريدة "أنفاس بريس"، أن المحكمة وجهت طلبا للسلطات الفرنسية والجهة المنظمة بشأن الاستماع لغالي إذا دخل التراب الفرنسي، وحسب مصادر من الجمعية الصحراوية، فإن لهم الثقة الكاملة في القضاء الإسباني وتعاون السلطات الفرنسية من أجل إنصاف الضحايا وذويهم، خصوصا وأن زعيم البوليساريو ومن معه، مازالت أياديهم ملطخة بدماء الصحراويين الذين قتلوا في سجون البوليساريو بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر..
وبخصوص تحرك المطلوبين للعدالة باسماء وهمية ووثائق مزورة، افاد ذات المصدر من الجمعية الصحراوية، أنه تم تقديم الهويات الحقيقية لهؤلاء، بما لايدع مجالا لأي فرار محتمل منهم..
فهل ستكون لدى زعيم البوليساريو الجرأة لدخول باريس بوجه مكشوف، أم تراه يغض الطرف عن الحضور كما فعل السنة الماضية في برشلونة؟