ومن المقرر أن يحضر زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى في ضواحي باريس الفرنسية، تحضره الجمعيات الداعمة للجبهة، المعروفة اختصارا "ايكوكو"، وجددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان طلبها لدى القاضي الإسباني "خوان ديلاماتا"، بالاستماع لغالي، للمرة الثانية بعد تخلفه عن الحضور في النسخة السابقة لهذا المنتدى الذي نظم السنة الماضية ببرشلونة، وتملك محكمة الدائرة الخامسة اختصاصا جغرافيا أوربيا يمنحها حق طلب أشخاص دخلوا التراب الاوربي للاستماع لديها بشأن شكايات وضعت ضدهم، تتهمهم بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والإبادة الجماعية والاحتجاز". وعلمت جريدة "أنفاس بريس"، أن المحكمة وجهت طلبا للسلطات الفرنسية والجهة المنظمة بشأن الاستماع لغالي إذا دخل التراب الفرنسي، وحسب مصادر من الجمعية الصحراوية، فإن لهم الثقة الكاملة في القضاء الإسباني وتعاون السلطات الفرنسية من أجل إنصاف الضحايا وذويهم، خصوصا وأن زعيم البوليساريو ومن معه، مازالت أياديهم ملطخة بدماء الصحراويين الذين قتلوا في سجون البوليساريو بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.. وبخصوص تحرك المطلوبين للعدالة باسماء وهمية ووثائق مزورة، افاد ذات المصدر من الجمعية الصحراوية، أنه تم تقديم الهويات الحقيقية لهؤلاء، بما لايدع مجالا لأي فرار محتمل منهم.. فهل ستكون لدى زعيم البوليساريو الجرأة لدخول باريس بوجه مكشوف، أم تراه يغض الطرف عن الحضور كما فعل السنة الماضية في برشلونة؟