وأضاف إفزارن إن هذا لا وجود له إلا في انتهازيين هم منتشرون متراقصون في الخريطة الحزبية الوصولية المريضة.. ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ- يضيف - ﺇﻻ ﻋﺠﻴﻨﺎ ﻃﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺃﺑﺎﻃﺮﺓ " ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ"، ﺑﺪﻟﻴﻞ الزعيم البنكيراني كان واضحا في تعبيره ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺃﺛناء ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ في البلاد، ﺣﻴﺚ أعلن جهرا، وبالصوت والصورة: "ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ"! . وأوضح إفزارن في سياق جوابه عن أسباب قرار قيادة " البيجيدي " التمديد لبنكيران إن ﺍﻟﺤﺰﺏ المتأسلم ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، وهو متشبع بأنها هي وحدها، ولا شريك لها، القادرة ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎء، أي البورجوازية الحاكمة، وذات العباءة الدينية، ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻓﻘﺮﺍء ﺍﻟﺒﻠﺪ، بمن فيهم مناضلون كافحوا من أجله، وتعبأوا لكي "يتألق" ويحكم البلد.. وعندما تربع على الكرسي، نسى الجميع، ولم تصل إلى بعض فقرائه سوى صدقات ووعود وأحلام.. وتخير من " وجهائه" أسماء من عملاء سلطة الخفاء.. مضيفا بأن هؤلاء، هم دمروا ما تبقى من الصحة والتعليم والبحث العلمي والتشغيل وغيرها.. ثم تفرغ لمظاهرات الشباب المعطل، وشباب مسيرات المطالب الاجتماعية المشروعة، وصار ينهال عليهم بالضرب والركل والصفع والإهانات، وحتى القتل! أولئك هم قادة هذا الحزب الذي يقال إنه "إسلامي" مشيرا الى أنه يفعل هذا بتواطؤ مع أحزاب أخرى، ومع مراكز القرار.. وهم اليوم في قيادة البلاد، وقمة الأثرياء الجدد.. وقال إفزارن في التصريح ذاته إن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻻ ﻳﻌﻴﺮﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻻ ﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ولا لتنمية، ﻭﻻ ﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ولا لحقوق إنسان.. ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺃﻥ يظهر من جديد، نفس الصوت الضاحك، وهو لاهث وراء ﻮﻻﻳﺔ حزبية ثالثة، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ التراث الإسلامي الذي يدعي الانتساب إليه يقول: " ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻻ ﻳﻮﻟﻰ".. وعودته، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ، ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻘﺎﻋﺪﺓ فيها من ﻟﻢ يفقدوا ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ إمكانية ﺑﻨﺎء ﺩﻭﻟﺔ "الحق والعدل".. ﻓﻬﻞ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻼﻡ، تحت قيادة صنعها المرحوم ادريس ولد عبد الوحمان البصري، وصبغها بألوان "إسلاموية"، ومنها صوت ﻻ ﻳﺘﻘﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺖ ﻣﻴﻤﻨﺔ ﻭﻣﻴﺴﺮﺓ، وﺑﺪﻭﻥ أي ﻓﻌﻞ إيجابي ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ؟ وحتى داخل حزبه، حارب الديمقراطية الداخلية، ولم يقرب منه إلا من شاركوه في محاربة الحقوق الاجتماعية، ونهب أراضي الفقراء، تحت غطاء "تصميم التهيئة"، مع إغلاق آفاق الأمل في غد يتسم بعدالة وتنمية.. مضيفا أنه الى الآن وفي غياب ديمقراطية داخلية، لا يعرف أحد داخل هذا الحزب جوابا عن سؤال كبير: "من اغتال عبد الله باها؟ أهو القطار؟ هل القطار هو القاتل؟!".. أين الشفافية والديمقراطية داخل هذا الحزب الذي تحكمه بورجوازية تتاجر في الدين، وتستغل فقراءها، وكل فقراء البلد؟ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ الغزل الخفي بين زعامة ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ، مع ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﺎء، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻗﺪ ﺿﻴﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻣﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ!