الدكتورة بسمة بوكنز بكلية العلوم والتقنيات بسطات تطور برنامجا للكشف المبكر عن أمراض الكلي

الدكتورة بسمة بوكنز بكلية العلوم والتقنيات بسطات تطور برنامجا للكشف المبكر عن أمراض الكلي

شهدت رحاب جامعة الحسن الأول؛ والقاعة الكبرى لكلية العلوم والتقنيات بسطات على وجه التحديد صباح اليوم السبت 23 شتنبر مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في مادة الإعلاميات تقدمت بها الطالبة "بسمة بوكنز "، عرضت خلالها مشروع بحثها غير المسبوق وذلك بتطبيق جميع التكنولوجيات الإعلامية مع استعمال الرياضيات أو ما يسمى (البيغ داتا) والذي يتعلق ببرنامج مبتكر في ميدان المعلوميات وارتباطه بعالم الطب وهو يخص تطوير قاعدة معطيات دقيقة تمكن من الكشف عن حالات المرض الكلوية ،وهو ما اعتبرته اللجنة المشرفة نموذجا رائدا لما يمكن ان يقدمه البحث العلمي لفائدة الطب بصفة عامة ولمرضى القصور الكلوي بصفة خاصة .

و أسفرت المداولة بعد المناقشة التي حضر أطوارها أساتذة وطلبة وجمهور من المتتبعين على منح اللجنة للطالبة بسمة بوكنز شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا .
وفي تصريح خاص بـ"أنفاس بريس" أكدت بوكنز، ان بحثها الذي اعتمدت فيه على جميع التكنولوجيات الحديثة في الاعلاميات جاء نتيجة ملاحظتها للاستعمال اليومي والمكثف للتكنوجيات الجديدة في الاعلاميات (البيغ داتا) ابتداء من الهواتف الذكية وفي الانترنيت وفي التطبيقات وبالتالي فقد اتسع حقل المعطيات وكبر حجمه وهو ما جعلها تتساءل لماذا لا نستفيد من هذه الوفرة من المعطيات والمشتتة في نفس الوقت؟ ومن هنا كان اختيارها توظيف هذه المعطيات في المجال الطبي وعلى مرضى الكلي بصفة أولية و مكنتها المعطيات التي حصلت عليها من الوصول إلى هذا الانجاز العلمي والطبي ذي البعد الإنساني على اعتبار أنه يستجيب لانتظارات المصابين بأمراض الكلي حيث كانوا المستهدفين بالأساس كما أن معاناتهم المادية والمعنوية ومعاناة أسرهم ومحيطهم كانت كلها حوافز دفعتها إلى الانشغال الكلي في هذا البحث الذي سعت من وراءه إلى التخفيف عنهم وعن معاناتهم.
وأضافت الدكتورة الباحثة بأن هذا التطوير العلمي الذي توصلنا إليه من خلال هذا البحث سيمكن من الكشف المبكر عن أمراض الكلي بناء على قاعدة معطيات مدروسة ومضبوطة من اجل استخراج المعلومات والبيانات التي ستساعد الطبيب كما يتشكل داعما قويا وذكيا في كشف وتشخيص جيد للمرض دون انتظار نتائج التحليلات الطبية الجاري بها العمل حاليا والتي غالبا ما تستغرق وقتا طويلا.