ميلاد تيار جديد.. ماذا يجري داخل الحزب الاشتراكي الموحد؟

ميلاد تيار جديد.. ماذا يجري داخل الحزب الاشتراكي الموحد؟ نبيلة منيب تتوسط د. محمد مجاهد (يسارا) ومحمد الساسي

يبدو أن هناك تحضيرا جديا لتأسيس تيار داخل الحزب الاشتراكي الموحد، رغم محاولات عديدة لتطويق الصراع داخل الحزب.

 

وبحسب ما يروج في الوسط السياسي وفي أوساط عائلة اليسار، فإن هذا التيار يقوده كل من محمد الساسي والدكتور مجاهد (الأمين العام السباق لذات الحزب)، وقيادات وطنية ومؤسسة للاشتراكي الموحد، فضلا عن أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني والكتابات بالأقاليم.

 

تأسيس هذا التيار -حسب المهتمين بالشأن الحزبي- يرجع إلى الاحتقان داخل الحزب رغم أن محاولات عديدة بذلت من أجل مواجهة هذا الاحتقان وتذويب المشاكل والخلافات، لكن كلها باءت بالفشل بما فيها محاولة الزعيم التاريخي محمد بن سعيد أيت يدر، الذي بادر هو الآخر من موقعه الرمزي لتجاوز الانحباس داخل الحزب الاشتراكي الموحد، حيث دعا إلى استحضار المرحلة التي يمر منها اليسار، ولكن للأسف مبادرته لم يكتب لها بدورها النجاح.

 

من جهة أخرى فإن هذا التيار يؤاخذ القيادة الحالية للحزب الاشتراكي الموحد على أنها زاغت عن الأرضية التي تم التوافق عليها، والتي كانت بمثابة كناش تحملات الاشتراكي الموحد.

 

معلوم أن هذا الوضع من شأنه أن يؤثر على مسار الحزب الاشتراكي الموحد، خاصة ونحن مقبلون على محطة استحقاقات 2021، التي تعد محطة مهمة بالنظر إلى أن العائلات السياسية الأخرى، خاصة الأصولية الدينية والأصولية المخزنية ظلت تستفرد بالمغرب والمغاربة، وكان الأمل معقودا على عائلة اليسار، خاصة الاشتراكي الموحد وباقي مكونات فيدرالية اليسار، ليشكلوا جبهة لتطويق ومحاصرة المد الأصولي والمخزني...