مباشرة بعد تعالي أصوات جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج منددة بارتفاع أثمنة تذاكر السفر قصد قضاء عطلتها بالمغرب من جهة، وتجسيدا للحرص الملكي على استمرار ارتباطها بوطنها الأم من جهة أخرى، أصدر الملك محمد السادس تعليماته للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل الجوي والبحري و للفاعلين السياحيين ببلدنا الأم المملكة المغربية قصد العمل على تسهيل عودة أبناء جاليتنا إلى بلدهم بأثمنة مناسبة.

هذه المبادرة الملكية السامية لا يمكن اعتبارها إلا اهتماما واضحا من جلالته بشؤون مغاربة الخارج، وتتبعا دقيقا لأحوالهم، وحرصا دائما على مصالحهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من لحمة الشعب المغربي.

هكذا، إذن، تأتي هذه الالتفاتة الملكية بعد صمت حكومتنا المريب أمام الاستنكار العارم الذي شمل أسعار تذاكر الطائرات والبواخر.. فارتفاعها يشكل عائقا كبيرا أمام رغبة جاليتنا التي تطمح لزيارة الوطن وصلة الرحم بالأهل والأحباب.

حقا، حين يغيب الجميع، فإن للجالية المغربية ملك يحميها ويأخذ بيدها.