الرهج: على إسبانيا تحمل مسؤوليتها التاريخية عن جرائمها ضد الإنسانية بمنطقة الريف

الرهج: على إسبانيا تحمل مسؤوليتها التاريخية عن جرائمها ضد الإنسانية بمنطقة الريف محمد الرهج
قال محمد الرهج، أستاذ جامعي، أن إسبانيا في الوقت الراهن تجاوزت فرنسا من حيث عدد الشركات والتبادل التجاري مع المغرب، إذ تستقر حوالي  1070 شركة إسبانية  بالمغرب كما  أن المغرب يعد الزبون الأول لإسبانيا.
وتقوم الشركات الاسبانية بكراء اراضي فلاحية  لإنتاج مواد فلاحية مغربية وقابلة للتصدير خاصة الفواكه الحمراء إلى جانب استغلال الثروات السمكية المغربية عبر اتفاقيات الصيد البحري.
وأوضح الرهج ل"أنفاس بريس"، عند تقييم اتفاقيات التبادل الحر والتبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا نجد أن الميزان التجاري لصالح إسبانيا،  بالمقابل كان على إسبانيا تعويض المغرب على المستوى السياسي ودعم الوحدة الترابية لبلادنا.
وحول تداعيات استثاء إسبانيا من عملية مرحبا 2021 أكد محاورنا أن إسبانبا تكبدت خسائر تقدر بمليار و150 مليون أورو علما أن حوالي 3 مليون من الجالية المغربية تعبر التراب الإسباني سنويا في حين أن جل البواخر التي تقوم بنقل المغاربة هي إسبانية ، نظرا لغياب بواخر مغربية في مجال النقل البحري ،  ناهيك عن تضرر السياحة الإسبانية من فنادق ومطاعم وغيرها.. 
الآن مع  الأزمة الإسبانية المغربية،  يقول الرهج،  أن المغرب عبر عن موقف قوي، لهذا حان الوقت  لفتح الملف من جديد حول  العلاقات السياسية الدبلوماسية  الاقتصادية.. ولدى المغرب مجموعة من الأوراق والآليات لاستعمالها.. مثل ماقامت به ألمانيا من  اعتذارات لناميبيا على المجازر التي ارتكبتها في بداية القرن العشرين، كذلك جاء الدور على إسبانيا،  وهذا دور الصحافة المغربية أيضا، أن تنبه إسبانيا على ماقامت به من أعمال شيطانية ضد الإنسانية وبقذف مواد كيماوية بمنطقة الريف، خاصة وأن اغلب حالات السرطان بالمغرب توجد بمنطقة الريف التي تأثرت بالحرب الكيماوية الإسبانية. لهذا على إسبانيا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية عن جرائمها ضد الإنسانية،  وإن اقتضى الحال متابعتها قضائيا بالمحاكم الدولية.