عبد الحق غريب: هل كان ضروريا خلق نقابة البيجيدي بالتعليم العالي؟

عبد الحق غريب: هل كان ضروريا خلق نقابة البيجيدي بالتعليم العالي؟ عبد الحق غريب
التعددية الحزبية والنقابية إحدى أسس وركائز الديمقراطية. . والانتماء لهذا التنظيم أو ذاك شأن خاص... كل واحد له الحق في اختيار التنظيم الذي يريد وخلق الإطار الذي يناسبه.. وكل الاحترام لاختيارات وقناعات جميع الزملاء والزميلات.
في نفس السياق.. هل خلق نقابة جديدة بالتعليم العالي في مارس 2015 كان ضروريا؟
بعبارة أدق، هل قرار خلق نقابة البيجيدي بالتعليم العالي في مارس 2015 كان قرارا فرضته الحاجة للدفاع عن الجامعة العمومية وعن مصالح الأستاذ الباحث؟
الجواب برأيي هو لا.
لماذا؟
لأن النقابة الوطنية للتعليم العالي ومنذ نشأتها كانت دائما قوية ومستقلة وحاضنة لكل السيدات والسادة الأساتذة الباحثين بمختلف تلوينهم وتوجهاتهم ومشاربهم..
نقابة دائما حاضرة تدافع عن الجامعة العمومية وتناضل من أجل كرامة الأستاذ الباحث ومن أجل تحسين وضعيته المادية والاعتبارية، رغم كل الصعوبات.
لأن قرار خلق نقابة البيجيدي في مارس 2015 كان قرارا سياسيا، جاء من أجل خلق ذراع نقابي للحزب الذي كان يرأس الحكومة (عبد الإله بن كيران) ويرأس قطاع التعليم العالي (لحسن الداودي وخالد الصمدي)، الهدف منه هو إضعاف النقابة الوطنية للتعليم العالي لتمرير مشاريع الدولة واختياراتها النيوليبرالية المتوحشة في مجال التعليم العالي، أو في أي مجال آخر، كما هو الحال في قانون التقاعد، الذي صوتت لصالحه نقابة واحدة ضمن 4 نقابات مركزية، في مجلس المستشارين، ألا وهي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNMT)، التابعة لحزب العدالة والتنمية. . القانون المشؤوم الذي نؤدي جميعا تبعات تمريره (الزيادة في الاقتطاعات من أجرتنا وتمديد سن تقاعدنا وخفض راتب تقاعدنا.