اليحياوي: قرار المغرب مقاطعة الموانئ الإسبانية جيد لكن تنقصه الدراسة

اليحياوي: قرار المغرب مقاطعة الموانئ الإسبانية جيد لكن تنقصه الدراسة يحي اليحياوي ومشهد من عودة المهاجرين (ارشيف)
قال يحي اليحياوي، الخبير في مجال الإعلام والإتصال في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن السياسة التي انتهجت من طرف المغرب على إثر استقبال زعيم الإنفصاليين ابراهيم غالي من طرف اسبانيا لم تكن ناجعة، حيث أثيرت الضجة إثر استقباله، ثم تم طي الملف بعد ذلك وكأن شيئا لم يكن.

كما انتقد بعض التصريحات المتعلقة بإقدام اسبانيا على التحريض ضد مصالح المغرب لدى الإتحاد الأوربي، مثل تصريح الوزير الرميد " نطلقو رجلينا " في إشارة إلى عملية النزوح الجماعي نحو سبتة المحتلة، علما أن اسبانيا تعد بلدا مؤسسا للإتحاد الأوروبي، مضيفا بأنه لم يستوعب مثل هذه التصريحات كما لم يستوعب السماح بعبور القاصرين نحو مدينة سبتة المحتلة وتبرير ذلك بتعب رجال الأمن بسبب شهر رمضان، بينما تعطى الآن التعليمات لإعادة القاصرين، كما انتقد التصريحات السابقة لبعض المسؤولين المغاربة والتي هددوا بقطع العلاقات مع اسبانيا اذا تم إطلاق سراح ابراهيم غالي دون أن يحدث ذلك في الواقع.

 كما تساءل عن ما اذا كانت مثل هذه القرارات تعد قرارات دولة ؟ معتبرا شغل المغاربة بموضوع استقبال ابراهيم غالي يعد هدرا للجهد والطاقة، مشيرا إلى وجود أشخاص يحتكرون كافة المعطيات المتعلقة بالملف ولا يصرحون إلا بما يناسبهم.
وفي ما يتعلق بقرار المغرب برفض مرور الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر الموانئ الإسبانية أشار اليحياوي أن هذا يعد قرارا جيدا، لكن كان لابد من استحضار تبعاته على المهاجرين ( الإزدياد الكبير لكلفة التنقل )، وبالتالي كان لابد من تدخل الحكومة لدى شركات النقل الجوي والنقل البحري ووكالات الأسفار من أجل ضمان نقل المهاجرين المغاربة بأثمنة معقولة، علما أن الوكالات الإسبانية المتضررة من قرار المغرب ستستفيد من تعويض من طرف الحكومة الإسبانية لكونها تتوفر على عقود تأمين.

كما أن عدم حضور 600 من ألف من المهاجرين المغاربة نتيجة هذا القرار ستكون له تداعيات اقتصادية على البلاد.
ليخلص اليحياوي إلى أنه أحيانا يتم اتخاذ قرارات غير مفهومة لدى المتلقي، وفي أحيان أخرى تتخذ قرارات جيدة لكنها غير مدروسة من حيث تداعياتها.