متى كان مولاي هشام هاربا من بلده ومضطهدا فيه وله قصره الذي ينام فيه وقتما شاء ومشاريعه التي يجني من ورائها الأرباح

متى كان مولاي هشام هاربا من بلده ومضطهدا فيه وله قصره الذي ينام فيه وقتما شاء ومشاريعه التي يجني من ورائها الأرباح

أصدرت اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان بلاغا تدين فيه الطرد الذي تعرض له الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، بتونس، حيث أقدم 5 من رجال الشرطة على نقله من الفندق الذي كان يقيم فيه نحو المطار مباشرة.

وإذا كان أغلب المتتبعين يربط قرار طرد الأمير من تونس بمواقف الأمير من الربيع العربي، فإن المثير في بلاغ اللجنة أنها تربط القرار بالتواطؤ بين النظامين المغربي والتونسي! حيث بلغ الأمر بأصحابه إلى استدعاء قضية المختطف الحسين المانوزي للتدليل على هذا الأمر. غير أن الأغرب من كل هذا هو ادعاء البلاغ أن الأمير يعيش في الولايات المتحدة هاربا من بلده، بسبب الاضطهاد الممارس عليه من السلطات المغربية! لمواقفه من طريقة تدبير شؤون الحكم!
والسؤال هو: متى كان الأمير مولاي هشام هاربا من المغرب ومضطهدا فيه، والحال أنه يدخل إلى البلاد ويخرج منها وقتما شاء؟ متى كان هاربا وله عقارات في ملكيته، وله شراكات مع مؤسسات مصرفية وبنكية تخص استثماراتها المتعددة وله مصالح مالية واقتصادية يشرف على تدبيرها وجني أرباحها والانتفاع بها، وله إخوة وأقارب وأصدقاء يزورهم؟ متى كان هاربا وله قصره الذي تركه له والده المرحوم مولاي عبد الله، وهو الذي يشرف على تدبير أموره ويحج إليه كلما حل بالمغرب بعد السفر؟ متى كان هاربا، ومتى ادعى هو بأنه هارب وملاحق ومهدد في حريته؟
لقد قامت سلطات تونس بطرد الأمير مولاي هشام، فهل يعني ذلك أنه مطرود من بلده؟ وهل سبق لأي شرطي مغربي أن اعترض سبيله في مطارات المملكة؟
الفاهم يفهم، والمزايدات الفارغة تعني أن الأمير تخلى بصفة نهائية عن كل تلك الملايير التي يراكمها في بلده. أما الاضطهاد فـ"خليه للمغاربة البسطاء"، الذين لا ينعمون بنفس وضع الأمير مولاي هشام .