في أفق الاستحقاقات المقبلة، وما تقتضيه هذه المناسبة السياسية من إشراك للشباب والنساء في الحياة السياسية، أصدرت المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بمدينة فجيج؛ البيان التالي الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه:

"بينما تستعد مختلف الأحزاب السياسية لخوض غمار الاستحقاقات القادمة، وفي الوقت الذي تسعى فيه كل جهة إلى البحث عن المرشحات والمرشحين طبقا لما ينص عليه الدستور أولا من تحقيق المناصفة بين الرجال والنساء، وتبعا لتوجيهات المؤسسات والمنظمات والجمعيات ذات الصلة المنادية بإشراك الشباب وإنصاف المرأة على الخصوص في هذا الورش الذي سيقوم عليه مستقبل الأمة في تحقيق التنمية التي ينشدها الجميع، أصبح بعض العدميين لا يجدون شيئا يتلهون أو يتسلون به إلا الطعن أو التشكيك في مؤهلات ومصداقية نساء وأخوات مناضلات هذا الحزب أو ذاك بغرض التقليل من قدرة المرأة على تحمل المسؤولية في مناصب القرار، أو بهدف فرض العقلية الذكورية في استحواذ الرجال على كل شيء، وذلك ما لاحظناه مؤخرا من لجوء بعض مرضى النفوس الذين بدل أن يقدموا أنفسهم كمرشحين أو مناضلين مساهمين في التغيير الذي ينتظرونه مكتوفي الأيدي، بدأوا يخرجون علينا من خلال قنوات وبعض مواقع التواصل الاجتماعي برسائل مشفرة وصور كاريكاتورية تصب في الاتجاه الدنيء والخبيث الذي ذكرناه سلفا.

وبناء على كل ما سبق ومن أجل ترك المجال للاشتغال الجدي فيما يخدم مصلحة الساكنة الفجيجية أولا فإننا، المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بمدينة فجيج، نعلن للرأي العام الفجيجي ما يلي:

- شجبنا القاطع والحاسم لكل ما صدر ضد انفتاح المرأة الفجيجية على المجتمع واستعدادها للمشاركة في الحياة السياسية كمثيلاتها على الصعيد الوطني؛

- نعتبر أن التشكيك في قدرات ومؤهلات النساء الفجيجيات بالخصوص، دليل على تخلف أصحابه عن قطار دينامية المجتمع المدني الفجيجي الذي تعتبر فيه المرأة قطب الرحى من دون منازع؛

- نؤكد أن المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بفجيج لن تتساهل أبدا عن مثل هاته التراهات، وإن اقتضى الأمر اللجوء إلى القضاء لمحاسبة كل من سولت له نفسه المساس أو التشهير أو الطعن في مصداقية بعض الأخوات بغض النظر عن انتماءاتهن السياسية؛

- وإذ نرفع القبعة عاليا لكل المناضلات والمناضلين الشرفاء، الفاعلين والمشاركين والمساهمين في الدفع بعجلة التنمية المحلية في كل المجالات إلى الأمام، نهيب بكل النساء الفجيجيات على مختلف ألوانهن السياسية إلى التحلي بروح المسؤولية والمزيد من اليقظة والحذر من كل محاولات التيئيس والتشكيك، لنعطي الدليل على أن المرأة الفجيجية قادرة على خلق المفاجآت".