يعتزم التجمع العالمي الأمازيغي تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط، وذلك يوم الخميس 14 شتنبر 2017، ابتداء من الساعة 12 ظهرا، للتنديد بقرار الحكومة الإسباني الأخير الذي صادق عليه مجلس الوزراء الإسباني، والقاضي بتسليم كل من خضير سكوتي، مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر والناشط الأمازيغي صلاح عبونة المعتقلين لدى السلطات الإسبانية منذ 6 يوليوز الماضي على خلفية مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية ضد الناشطين الأمازيغيين المزابيين، تتهمهما فيها بالإرهاب، وتسليمهما وما يشكله هذا القرار المفاجئ من خطر على المعتقلين والتأكيد على ضرورة إطلاق سراحهما وتمتعهما بصفة اللاجئين السياسيين فوق الأراضي الإسبانية.
ويدعو رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، حسب البلاغ الذي توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه، كل الفعاليات والتنظيمات الأمازيغية ونشطاء الحركة الأمازيغية والإطارات الديمقراطية للمشاركة لوقفة الخميس المقبل أمام السفارة الإسبانية بطريق زعير، حي السويسي بالرباط، للتنديد بقرار الحكومة الإسبانية، علما أن السلطات الجزائرية، وعلى مدى أزيد من سنتين، مارست كل أنواع التطهير العرقي الممنهج تجاه أمازيغ مزاب، نتج عن ذلك عشرات الشهداء ومئات المعتقلين وإحراق للبيوت ومساكين المزابيين وتخريب ممتلكاتهم، وهذا ما دفع بالناشطيين خضير سكوتي وصلاح عبونة إلى الهروب من ملاحقتهما من طرف النظام الجزائري، إلى المغرب والحصول على صفة اللاجئين السياسيين من طرف المفوضية السامية للاجئين.
وأضاف البلاع بأن التجمع العالمي الأمازيغي يؤكد من جديد، أن مذكرة توقيف الدولية التي أصدرها النظام الجزائري ضد الناشطين خضير سكوتي وصلاح عبونة، ما هي إلا استمرار لمسلسل الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها النشطاء الأمازيغ بالجزائر، كما يدين مواصلة النظام الجزائري ملاحقة نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، داخل الجزائر وخارجها وتلفيق تهمة "الإرهاب" ضدهم بغية الزج بهم في غياهب السجون.