ألم يحن الوقت لمقايضة منح صفقات المشاريع الضخمة بالاعتراف بمغربية الصحراء؟

ألم يحن الوقت لمقايضة منح صفقات المشاريع الضخمة بالاعتراف بمغربية الصحراء؟ التيجيفي مع علمي المغرب والصين

قدمت الشركة الصينية (ZN) طلبا رسميا لحكومة المغرب لإنجاز خط التيجيفي الرابط بين مدينة مراكش ومدينة أكادير. هذا الخط الذي جاءت برمجته بناء على خطاب ملكي لهيكلة التراب الوطني من جهة ولتحويل أكادير إلى القلب الأوسط الأكثر دينامية بالمغرب من جهة ثانية.

 

في هذا السياق يرى مراقبون أن السلطات المغربية يجب عليها أن تستثمر ورقة صفقات المشاريع الضخمة والمهيكلة في إطار الديبلوماسية السياسية وفق معادلة رابح رابح. بمعنى أن الدولة التي تعترف بمغربية الصحراء وتفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة تعطى لها الأولوية للظفر بالصفقات.

 

وتساءلت بعض المصادر قائلة: "ألم تفتح شهية الحكومة الصينية مسألة الاعتراف بمغربية الصحراء؟ لماذا تتردد الصين في فتح قنصلية بالداخلة أو العيون على غرار إدارة واشنطن؟

 

وشدد مصدرنا على أهمية استثمار ورقة المشاريع الضخمة مقابل إحداث قنصليات بمدينة الداخلة والعيون ومن أجل انتزاع مواقف إيجابية من الدول الكبرى. على اعتبار أن مناصرة المغرب في قضاياه السياسية والاقتصادية أصبحت ضرورة ملحة.

 

لقد مضى زمن تحويل الوطن إلى بقرة حلوب مثل ما كان يجري مع اسبانيا المحتلة لمدينتي سبتة ومليلية والتي تمتص خيرات الوطن، وفي نفس الوقت تطعن المغرب وتعاكس مواقفه السياسية، وتناور مع خصوم وحدتنا الترابية.