هل من استقلالية إعلامية بوزان عشية الاستحقاقات الانتخابية؟

هل من استقلالية إعلامية بوزان عشية الاستحقاقات الانتخابية؟ أليس الإعلام شريكا أساسيا في العملية الانتخابية؟
 مساهمة من المعهد العالي للإعلام والاتصال وشركاؤه في تقوية قدرات العديد من الشباب الذين اختاروا المنصة الإعلامية كواحدة من أهم دعائم الديمقراطية ، استفاد ثلة من " منتجي مضامين رقمية " بإقليم وزان من دورتين تكوينيتين، لامست الحلقة الأولى أخلاقيات مهنة الصحافة، بينما تمحورت الحلقة الثانية حول " التغطية الإعلامية للانتخابات". 

حاول المشاركات والمشاركون في الدورة التكوينية الخاصة بالإعلام والانتخابات التي أطرها الخبير عبد اللطيف بنصفية، النبش في دور وسائل الإعلام في تحقيق المشاركة المواطنة، ودور هذه الأخيرة في "أسمنة" أسس المجتمع الديمقراطي. 

من أهم الخلاصات التي عبر " منتجي مضامين رقمية" عن التزامهم/ن بتفعيلها خلال الاستحقاقات الانتخابية التي يعيش المغرب أجوائها اليوم، احترام التعاقد الأخلاقي الذي يربط "المنبر الإعلامي" بجمهوره، وهو ما يعني الانتصار لمبدأ الحياد الإعلامي، والقدرة على تدبير الاستقلالية لأن هذه الأخيرة تشكل إكراها حقيقيا يواجهه الإعلام خلال الحملات الانتخابية. 

لاشك بأن العودة اليوم لموضوع "الانتخابات والاعلام" وساكنة إقليم وزان تنام وتستيقظ على ضجيج الاستحقاقات الانتخابية التي لها علاقة بالقرب، وأن " المنابر الإعلامية الرقمية " التي تعنى بشأن دار الضمانة الكبرى، وسبق وشارك مسيروها في الدورة التكوينية المشار إليها، قد أملاها ما يلمسه المتتبع الموضوعي من تعطيل بعض " المنابر" لخلاصات الدورة التكوينية، وخصوصا مبدأ " الاستقلالية والحياد الإعلامي ".
 
وهكذا يشهد الرأي العام كيف تم نسف التعاقد الأخلاقي بين الوسيلة الاعلامية والجمهور، وذلك بالانحياز المطلق لمنابر إعلامية لهذا الحزب أو ذاك. فكان أن نتج عن ذلك تكريس الغموض بدل المساعدة في الوضوح الذي هو من مسؤولية الإعلام ، وتعطل الحوار والنقاش الذي يمكن الجزم بأن الإقليم بكل جماعاته الترابية، وخاصة جماعته "الحضرية" اليتيمة في حاجة ماسة إليه في هذه الفترة الحاسمة. 

بالطبع لا يمكن الاكتفاء بتركيز النظر على النصف الفارغ من الكأس، بل الموضوعية تستدعي الإقرار بأن هناك منابر اعلامية ولو محدودة العدد ، يسجل لها التزامها الاستمرار في تفعيل نفس خط التحرير الذي رسمته لنفسها منذ أن رأت النور، والتزامها بقواعد و "أخلاقيات صاحبة الجلالة"، والأمل معقود على تدارك البعض "الزيغان"  عن المسارات التي رسمها الخبير الإعلامي في الدورة التكوينية التي كلفت غلافا ماليا لا يستهان به، من أجل تجويد الحضور الإعلامي في الاستحقاقات الانتخابية. أليس الإعلام شريك أساسي في العملية الانتخابية؟