كمال المهدي: أغلب الإتحاديين بتطوان يتجهون لدعم مرشحة فدرالية اليسار
بينما أكدت فاطمة أولمغار، مرشحة فدرالية اليسار الديمقراطي، في إطار حملتها للإنتخابات الجزئية بتطوان، على الريف وحضور الفيدرالية في نضالات الجماهير الشعبية وتفاعلها مع الحراك.، ركز من جهته محمد إدعمار، مرشح حزب العدالة و التنمية، في حملته بنفس المناسبة على نفسه مشيرا أنه اختار الترشح للتعبير عن كونه يؤمن بقرار المؤسسات، ويعترف به في (تلميح للمحكمة الدستورية التي كانت قد ألغت مقعده البرلماني)، وأن عودته إلى المواطنين جاءت لسماع قناعاتهم وكلمتهم التي تكون بالتصويت. "أنفاس بريس" في إطار مواكبتها لهذا الإستحقاق اتصلت بمحمد كمال مهدي، المحامي وعضو الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لمعرفة موقف الحزب من هذه الإنتخابات وقراره، وأيضا المرشح الذي تسانده قاعدة الإتحاد.
في هذا السياق، أوضح محمد كمال مهدي أن القرار الرسمي في ما يخص الإنتخابات الجزئية بتطوان لم يتخذ بعد، بناء على أن اجتماع الكتابة الإقليمية لم يعقد لحد اﻵن على أن موعده مقرر يوم الجمعة 8 شتنبر 2017، ولكن لمناقشة وبصفة مبدئية الأرضية والتوجه السياسي العام للحزب بالإقليم بحكم مشاركة الحزب في الحكومة وتبعات هذه المشاركة، لاسيما وأن الحزب وعلى الصعيد المركزي لم يأخذ موقفا بخصوص الإنتخابات الجزئية وترك صلاحيات اتخاذ القرار في هذا الشأن للكتابة للإقليمية..
ويمكنني القول مع ذلك، يضيف محمد كمال مهدي، أن الأغلبية المطلقة للإتحاديين سائرة في اتجاه دعم مرشحة فدرالية اليسار فاطمة أولمغار، وبالتالي فإذا كان الجهاز المركزي للحزب لم يأخذ المبادرة وأسند الأمر للكتابة الإقليمية، وإن كان قرار هذه الأخيرة ما زال معلقا ولم يتخذ بعد "فإني أؤكد مرة أخرى بأن المناضلين الإتحاديين بتطوان يتجهون نحو دعم مرشحة الفدرالية".
ويعتقد محدثنا أنه في الغالب، ودون تفسير رأيه بمثابة تجاوز أو اعتداء على الإختصاصات، من المرجح أن يخرج اجتماع الكتابة الإقليمية بصيغة في هذا الإتجاه العام الداعم لأولمغار كقناعة لأغلبية المناضلين الإتحاديين، مشيرا إلى أنه لا يجب نسيان كون أن فريق حزب الإتحاد يمثل المعارضة الوحيدة بالمجلس الجماعي لتطوان بـ 5 أعضاء من أصل 59 عضو، كما أن أغلبيته تتشكل من "البام" و"الأحرار" و"الإستقلال" و"العدالة والتنمية".