ويسجل الرأي العام بجهة الشرق بان المؤسسات المنتخبة لم تنخرط بشكل جاد وفاعل في المشروع التنموي الكبير الذي تشهده المنطقة بفضل المبادرات الملكية السامية . وان عدم انخراط هذه المؤسسات ( مجلس الجهة ، الجماعات المحلية ، مجالس العمالة والاقاليم ...) راجع إلى أسباب ذاتية وحزبية ؛
ذاتية ، أغلب المنتخبين يفتقدون الى الكفاءة الفكرية والعلمية ، الى روح المواطنة والنزاهة الأخلاقية ، التي تؤهلها لتدبير الشأن المحلي والجهوي .
حزبية ، لأن الأحزاب اياها لا تراهن على الكفاءات ، بل تراهن على من يقرصن المقاعد ، ولا يهم بأي ثمن !!!
واذا كان المنتخبون في المؤسسات المحلية والجهوية استنزفتهم المناورات والصراعات والمصالح الشخصية ، فإن المنتخبين البرلمانيين الممثلين للجهة وطنيا هم في حكم الغياب المطلق ، مما يؤكد بالملموس أنهم فقط كانوا يبحثون عن الصفة لغايات غير خفية على أحد ؛ منهم من اكتسب هذه الصفة بالتوظيف السياسي للدين ، ومنهم من اكتسبها بالتوظيف المشبوه للمال !!!
وحان موعد الحساب ، انتخابات 2022 ، موعد مع محاسبة كل من أساء إلى مؤسساتنا المنتخبة ، أساء إلى مدينة وجدة وكل مدن وأقاليم جهة الشرق ، أساء إلى الناخبين والناخبات وأساء الى الوطن ...
والمحاسبة ستكون من خلال صناديق الاقتراع ، من هنا وجب على الجميع المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت بقوة ...وجب على الجميع القطع مع التجارب السابقة ، وفضح الفاسدين والمفسدين ...
واجب علينا جميعا أن نساهم في التحسيس والتوعية ، وأن ندعو كافة الناخبين والمنتخبين الى التصويت بكثافة وفعالية ....وليعلم الجميع أن المقاطعة تخدم تجار الدين ومافيا الانتخابات !
واجب علينا جميعا أن ندعم الأحزاب الحقيقية ، الوطنية والمواطنة ، الجادة والمسؤولية ، التي تختار مرشحيها بناء على الكفاءة والمصداقية ...
لقد سئمنا من أسماء احترفت الانتخابات واحترفت النهب والسرقة ، وأملنا أن تلج مؤسساتنا المنتخبة وجوه جديدة صادقة في حبها لمدينتها ، لجهتها ووطنها ....وجوه نظيفة ، وأسطر على نظيفة ....