بعد الضربة الإرهابية التي تعرضت لها برشلونة يوم 17 غشت 2017، كشفت إسبانيا عن وجهها العنصري الخسيس تجاه المغاربة المقيمين بهذا البلد أو العابرين منه.
"أنفاس بريس" تنقل شهادة الزميل عبد الكريم المقدم المتخصص في تتبع شؤون الجار/ العدو إسبانيا..
"يتعرض المغاربة ممن يسافرون إلى إسبانيا أو لإحدى دول الاتحاد الأوروبي، بميناءي طريفة والجزيرة الخضراء، إلى معاناة متكررة، رغم توفرهم على تأشيرة محلية أو "شينغن"، حيث يخضعون للاستنطاق بشكل لا محل له من إعراب القانون، وذلك أمام كل المسافرين..!!
وهو سلوك ما فتئ يتكرر باستفزاز منذ سنتين بهذين الميناءين الإسبانيين..!!
كما يتم التحجج بعدم وجود حجز فندقي، وهو إجراء غير قانوني بصفة نهائية. إذ يكفي أن يتوفر المسافر على تأشيرة.
أما إذا كان المسافر يتوفر على تأشيرة من دولة أخرى، غير إسبانيا، فهو يخضع لجميع الأسئلة "السخيفة" والاستفزازية، من قبيل:
- أين تذهب..؟!
- أين ستنام..؟!
- دعنا نرى الأموال التي معك..؟؟!!
يوميا يتم إرجاع مغاربة حاصلين على تأشيرتهم القانونية من هذه الموانئ الإسبانية تحت مبرر "عدم وجود حجز فندقي أو عدم كفاية الأموال.. وغيرها من الأسباب التعجيزية".. وهي الحالات التي يتم التصريح بها لدى السلطات المغربية !!!!
أما المغاربة الذين يقصدون باريس أو ألمانيا أو غيرهما من دول الاتحاد الأوربي، فآمن الحدود الإسباني "يتنصل" من انتمائه للاتحاد الأوروبي، ويتم إرجاع هؤلاء المسافرين بعد ضياع تذكرتهم، التي عادت ما تكون من مدينة "مالقة"..!!
لكن نفس الأمنيين، عندما يجدون من يفهم في القوانين، أو مهتما أو سياسيا، يقدمون الاعتذار، ويتنازلون عن "كل الشروط " التي وضعوها في الأول.".!!