أدت تدابير التباعد المفروضة خلال جائحة كوفيد-19 إلى تراجع كبير في عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسيا في النرويج العام الماضي، على ما أظهرت إحصائيات رسمية نشرت يوم الخميس 03 يونيو 2021.
وبينت الأرقام الرسمية تراجعا شاملا في الأمراض المنقولة جنسيا خلال فترة الجائحة، مع تدني الإصابات بمرض السيلان بنسبة 39 %، و11 % في حالات الكلاميديا (داء المتدثرات) و20 % في الإصابات بفيروس "إتش أي في".
وقال المسؤول في المعهد النرويجي للطب العام أويفيند نيلسن في بيان "إن التراجع في عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسيا في 2020 يعود على الأرجح إلى تدابير مكافحة كوفيد والقيود على السفر والتباعد الاجتماعي وإغلاق مواقع التلاقي الاجتماعي".
لكن هذا المنحى التراجعي خرقه استثناء وحيد تمثل في ازدياد بنسبة 39 % في الإصابات بمرض الزهري، وهو ما وصفه المعهد النرويجي بأنه "مفاجئ". ويصيب هذا الوضع بصورة خاصة المثليين.
وأشار نيلسن إلى "تفسير محتمل لارتفاع عدد المصابين بمرض الزهري بين الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال آخرين، فيما سجل عدد الإصابات بمرض السيلان تراجعا واضحا، يتمثل في أن الزهري يترافق مع أعراض أقل وله فترة انتقال أطول من السيلان كما أنه مرض شديد العدوى".
ولفت إلى أن "أكثرية الأشخاص الذين يصابون بأمراض منقولة جنسيا يلتقطون العدوى في إطار علاقات عابرة، بطبيعة الحال من دون استخدام الواقي الذكري".
وت صنف النروج من البلدان الأكثر نجاحا في السيطرة على الجائحة. فمنذ بدء الأزمة الصحية، سجلت المملكة ذات الـ5,4 ملايين نسمة 125 ألفا و530 إصابة بكوفيد-19، بينها 785 حالة وفاة.