حيمري البشير: اليوم استرجعت كامل اعتزازي بمغربيتي..
الجيل الذي جعلنا نفتخر بمغربيتنا ولدوا وترعرعوا في غالبيتهم بالخارج، هؤلاء ليسوا إرهابيين كما أساءت إليهم مجلة "جون أفريك"، إنهم صناع الفرجة الذين جعلونا نعتز بهم وباختيارهم الدفاع عن ألوان الفريق الوطني المغربي، صنعوا الحدث في هذا اليوم التاريخي وتجاوزوا الفريق الوطني المالي بالستة وخطوا خطوات نحو أمل التأهيل.
أحسن مافعلت يافوزي ابن مدينة بركان عندما أقنعت ابن مدينة بركان الآخر بالعودة للعب للفريق الوطني والمصالحة التاريخية مع المدرب الوطني، كنت متأكدا بعودته عندما التقيته وأجريت معه حوارا قصيرا، رغم أني لمست فيه قمة التذمر من عدم دعوته للفريق الوطني للمشاركة في كأس إفريقيا، الأمس أبان على علو كعبه وعلينا أن نفتخر بميسي المغربي، صانع الألعاب بامتياز كبير، الأمس كل مكونات الفريق أبانوا على روح وطنية عالية، وجعلونا نفتخر بمغرب التنوع.
الفريق الوطني الذي رفع الراية الأمس، فيه كل مكونات الشعب المغربي، من الشرق والريف والأطلس المتوسط، والجنوب، مباراة الأسم يمكن القول أنها كانت فرصة العمر لشباب في غالبيتهم ازدادوا وترعرعوا بدول عدة، لكنهم استجابوا لنداء الوطن وقبلوا الدفاع عن الأحمر و الأخضر، شباب يعشقون وطنهم حتى النخاع وحفظوا النشيد الوطني ولو أنهم في غالبيتهم لا يتكلمون العربية بل يجدون صعوبة في التواصل بالدارجة المغربية.
الأمس أبان زياش بأنه لاعب كبير، تعرض للحيف، لكن المدرب الوطني راجع موقفه واستدعاه وأعطاه الفرصة ليبين لكل المغاربة حبه لبلده من خلال الأهداف التي سجلها والتمريرات التي نسجها وأعطت أهدافا، لقد سجل هدفين وأعطى هدفين لأصدقائه، لقد أبان أبناء الهجرة في غالبيتهم أنهم يشرفون وجه المغرب في كرة القدم ويعطون صورة وضاءة للجيل المزداد في أوروبا.
شكرا لزياش ولفجر وبوطيب وماحي، مقابلة الأمس هي رد على كل الذين يعتبرون أن المغرب موطن للإرهاب والتطرف. شكرا لمكونات الفريق الوطني لاعبين وطاقم تقني لأنهم جعلوا فرحتنا مساء الأمس فرحتين: فرحة العيد وفرحة الفوز بالستة.