هذه المأدبة التي استكمل الرئيس حضورها بمدعويين آخرين،كانت مناسبة ليشهد الناس عليه بأنه فقد اتزانه،لما انزلق إلى تكفير أحد أعضاء مجلسه العلمي مستغلا تغييبه القسري،واتهم أمانة المجلس العلمي الأعلى بالغفلة.ولم تسلم هذه المأدبة من احتكاك الرئيس بأحد المدعويين،بشكل يبين افتقار هذا الرئيس لحس التواصل وأدبياته. وتحملنا هذه النازلة في مسلسل انزلاقاته، على التذكير بأن تجاوزات هذا الرئيس كثيرة ، منها ما هو مرتبط بالأدبيات المذهبية في العبادات،ومنها ما هو مرتبط بتكفير المخالفين، كتكفير المفكر المغربي محمد عابد الجابري، ومنها ما هو مرتبط بمحاربة الأصوات المستنيرة والكفأة في المجلس والقيمين الدينيين، وكذا محاربة مدونة الأسرة وكل الأنشطة الهادفة والمنتظمة في ظل الثوابت المذهبية للبلاد.وهو في مخططه الأصولي هذا ،لا يتردد في التدليس على الإدارة الترابية والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى. ما يحصل في المجلس العلمي المحلي بالفحص أنجرة،يضعنا في صورة الأعطاب المذهبية والإدارية في تدبير المجالس العلمية،والتي تستوجب عدم الإبطاء في تصويب اختلالاتها.