أحمد بومعيز :هل تُسيس الدولة حراك الريف ؟

أحمد بومعيز :هل تُسيس الدولة حراك الريف ؟

تتشتت المعطيات حول حراك الريف ... وتوزع علينا إربا إربا...

ونحن نقترب من سنة كاملة على اندلاعه. فوساطة الأحزاب لا تجدي بعد تشبثها بقصور الموقف والتهافت ، وحسب الأنباء الموكولة لمنابر الإعلام الغير محسوم في قانونية ومصداقية بعضها – وهذا ملف آخر حول الرأي –
.. وتنبعث مواقف المتربصين ، والبين بين من كل صوب ...
فمن يوكل التفاوض إلى آل التربص والهوامش المخملية ..و غيره ..وعلى سياق جزء من محام يرتجل شيطانا ، أو يتفقد المواقف الشاغرة ؟..
وبين بين ..وبين النضال الاجتماعي الذي تخوضه الساكنة ، لم نر بعد تقارير ما أمر به الملك .
وحتى عطل الوزراء انتهت مدة صلاحيتها ..
فمن نحاسب ؟ ومن أين للشعب بالمعطى ؟ وأين البوصلة ؟
... قد يستفزك يوما أن يقوم شخص ما بإدخال أنفه في أمر لا يهمه ...
وقد يستفزك يوما أن تقوم الحكومة بالتنكر لنفسها ولمهامها ..
وقد يستفزك أن تعود الدولة إلى ما قبل دستور 2011 ...
وقد تستفزك مواقف بعض نشطاء البين البين ...
وقد يدفع البعض لتأسيس اليأس السياسي ، من وزراء إلى حكومة إلى أحزاب إلى ما تبقى . وقد يجعل بعضهم كل الاحتمالات ممكنة حد الدفع بالحراك إلى ارتجال المغامرة.
فمن يفاوض في الحراك ؟ الحكومة والدولة أم هوامش المؤسسات والشخوص ؟ أو الأحزاب المغضوب عليها ، أم الإعلام المدجج بخرافات التداعي ؟
وبين الصوم في رمضان، والصوم في عيد الأضحى أو قبله قليلا .. أو بين الدين والسياسة ، واستنفاد الاستباق إلى الحقل المحرم ، وبين تداعيات النضال وتشابه المدعين ، وتكريس الضبابية في المطلب والمدخل والمنهج والمسؤولية ...سنتيه كرها وسرا ... في وطن لا يجب أن نجعل منه غنيمة لحروب مؤجلة.
فهل ستسير الدولة إلى حد تسييس حراك الريف ؟