وتأتي استقالة هذه الأسماء الوازنة من حزب " البيجيدي " والتي وصفتها مصادرنا بـ" الزلزال السياسي " إثر إقالة رئيس جماعة ميدلت عبد العزيز الفاضلي من طرف عامل إقليم ميدلت بسبب الإختلالات التي طبعت تدبير الشأن المحلي في السنوات الماضية، ومتابعته من طرف قضاة المجلس الجهوي للحسابات بالراشدية بسبب ما يزيد عن 14 ملفا يتعلق بصفقات وتوريدات، وكذا مداخيل مجموعة من المرافق العمومية التي لم يتم تحصيلها وأهمها المحطة الطرقية والمخيم البلدي حيث تم الاستماع إليه بتاريخ 16 نونبر 2020، بالإضافة الى متابعته من طرف محكمة جرائم الأموال بفاس، في ما يتعلق بمداخيل مجموعة من المرافق، وملف العمال العرضيين، وملف مرآب السيارات (أزيد من 10 ملف ).
كما سبق للمفتشية العامة للداخلية أن وقفت على جملة من التجاوزات والاختلالات عامي 2017 و2019، سواء في ما يتعلق بالتعمير أو الصفقات العمومية أو تدبير الموارد البشرية.. بالإضافة الى متابعته السابقة من طرف محكمة جرائم الأموال عام 2018 في قضايا لها ارتباط بوجود اختلالات في تدبير الشأن المحلي (أزيد من 18 ملف مالي) قبل اتخاذ قرار حفظ الملف، والذي أثار استغراب الكثير من المراقبين.
في حين ربطت مصادر أخرى استقالة عزيزة القندوسي بـ " أسباب شخصية " لم توضح طبيعتها، ولم تستبعد أن يكون لها ارتباط بالتسابق نحو الظفر بالتزكيات لخوض الإستحقاقات الإنتخابية القادمة في ظل تراجع شعبية " البيجيدي " بإقليم ميدلت إثر الإختلالات التي طبعت تدبير الشأن المحلي والتي جعلت مدينة ميدلت تعيش حالة من البلوكاج " على مستوى المشاريع التنموية لسنوات متواصلة .