جمعية حقوقية: دفاع المتهم الراضي يسعى لغايات غير واضحة المعالم

جمعية حقوقية: دفاع المتهم الراضي يسعى لغايات غير واضحة المعالم عمر الراضي
سجلت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بأسف شديد، ما اعتبرته "تعمد المتهم حمزة الراضي ودفاعه المساس بحقوق الضحية في الوصول إلى آليات العدالة والحصول على الإنصاف الفوري وفقا لما تنص عليه التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، وذلك بتجنب التأخير الذي لا لزوم له في البت في القضايا احتراما لكرامة الضحية والمتهم على حد سواء".
جاء ذلك في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه. وكانت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد عقدت جلستها الثالثة يوم أمس الثلاثاء 18 ماي 2021 من  جلسات محاكمة المتهمين "عمر الراضي" وشريكه "عماد ستيتو" على خلفية الاعتداء الجنسي المتجسد في جنايتي الاغتصاب وهتك عرض أنثى بالعنف بالإضافة إلى جنح أخرى.
وأفاد البلاغ أنه "منذ انطلاق فترة المحاكمة ودفاع المتهم  يحث على تأخير الملف بعد أن خصصت الجلسة الأولى لتسجيل المؤازرات والنيابات، وعرفت الجلسة الثانية إصرار المتهم عمر الراضي على حضورية المحاكمة والتي تعتبر حقا من حقوقه المشروعة. ولهذا تم إحضاره في الجلسة الثالثة.
ومرة أخرى يلتمس دفاع المتهم بإصرار عدم اعتبار القضية جاهزة، بحجة الوضعية الصحية لعمر الراضي، مع العلم أنه كان في كامل لياقته البدنية ولا تظهر عليه علامات  التعب. الأمر الذي أثار احتجاج دفاع الطرف المدني الذي تدخل من أجل تسجيل ملتمسه الرامي لاعتبار القضية جاهزة احتكاما لشروط وضمانات المحاكمة العادلة التي تستوجب محاكمة المتهم وإنصاف الضحية داخل اجل معقول.
وقررت المحكمة اعتبار القضية جاهزة وأعطت الكلمة لدفاع المتهم من اجل التقدم  بالمسائل الأولية و الدفوع الشكلية طبقا للفصل 323 من قانون المسطرة الجنائية. ليفاجئ الحضور أن هذا الأخير غير جاهز بعد أن التمس التأخير لإعداد دفاعه، لتضطر المحكمة الاستجابة لطلبهم وتأخير الملف لجلسة 1 يونيو 2021"، يقول البلاغ.
وخلصت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا أن المحاكمة، عرفت تماطلا من طرف المتهم ودفاعه لغايات وأسباب غير واضحة المعالم. وهو ما يجعل استراتيجية دفاعهم متعارضة مع شروط وضمانات المحاكمة العادلة التي يناشدون القضاء باحترامها.