" كورونا"..اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد 19 توصي بالتخفيف التدريجي..إقرأ التفاصيل

" كورونا"..اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد 19 توصي بالتخفيف التدريجي..إقرأ التفاصيل يرتقب تمديد أوقات العمل بالنسبة للمقاهي والمطاعم
أوصت “اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد 19” بالتخفيف التدريجي والحذر من القيود الاحترازية التي فرضتها الجائحة، لمنح فرصة استعادة ممارسة الأنشطة الاقتصادية التي تضررت كثيراً من الحالة الوبائية ومن حالة تمديد حالة الطوارئ طيلة الفترة الماضية.
يأتي ذلك موازاة مع استعداد المغرب لاستقبال مليونين و500 ألف حقنة من اللقاح الصيني “سينوفارم” خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما تسلم الأسبوع الماضي حوالي 650 ألف حقنة من لقاح “أسترازنيكا” في إطار مبادرة “كوفاكس” التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية. وستسمح هذه الإمدادات الجديدة بتوسيع قاعدة المستفيدين من الحملة الوطنية للتطعيم، على أساس أن تشمل قريباً فئات عمرية جديدة، ابتداء من 40 سنة، ما يمهد للرفع من نسبة المناعة الجماعية ضد الفيروس، وفق ما أوردت أمس صحيفة “الصحراء المغربية”.
وأضافت أن الاختصاصيين في الأوبئة والفيروسات يرجون عدم تحقق توقعاتهم بخصوص تسجيل بعض الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس “كوفيد 19” خلال 15 يوماً المقبلة، واكتشاف حالات عدوى داخل بعض المدن الجديدة، بسبب حركية التنقل التي شهدتها فترة عيد الفطر، إذ توجهت بعض الأسر إلى مدن مختلفة إما للسفر أو لزيارة عائلاتها.
ويحذر خبراء من عواقب انتشار الطفرة البريطانية للفيروس في جهات مغربية وانتشار الطفرة الهندية في مدينة الدار البيضاء، ما يستوجب الحذر واليقظة من وقوع أي انفلات وبائي متوقع خلال الأيام المقبلة، لصون مكتسب استقرار الوضعية الوبائية للفيروس قبل فترة عيد الفطر.
ونقل المصدر عن الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح، قوله إن السلطات المغربية تتبنى برنامجاً محكماً للتصدي للوباء، ما مكن من خفض عدد الحالات الحرجة من المصابين داخل أقسام الإنعاش والعناية المركزة، الشيء الذي سمح بفتح هذه الأقسام في وجه المرضى الآخرين، سواء للمستفيدين من العمليات الجراحية المبرمجة أو للاستشفاء من أجل أمراض غير “كوفيد 19”.
وقال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه بتوسيع فئة المستهدفين من حملة التطعيم سيسيطر المغرب على الوباء، مشيراً إلى أن الوصول إلى 40 سنة من المستفيدين من اللقاح سيخفض نسبة الوفيات، واستدرك بالقول إن تسجيل انخفاض في حالات الوفيات لا يعني مطلقاً التخلي عن الإجراءات الاحترازية إذا لم نحترمها سيصبح لدينا انفلات وبائي.
وتحدث عن أهمية قرار وزارة الصحة القاضي بتوسيع الاستفادة من عملية التطعيم لتشمل المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة. وأضاف في تصريحه لصحيفة “الصحراء المغربية” إن حملة التطعيم في المغرب مثل باقي الحملات الموجودة في العالم بكامله، لها ثلاث مراحل، مؤكداً المرحلة الأولى، همت حماية الأشخاص الذين يوجدون في الصفوف الأمامية، ثم كان هدفها التقليل من الوفيات والحالات الخطيرة. وأما المرحلة الثانية، فقد كان هدفها التحكم في الفيروس وانتقاله في البلاد عن طريق التطعيم، بينما رسم للمرحلة الثالثة هدف تحقيق المناعة الجماعية.
وأوضح الطبيب نفسه أنه بتوسيع فئة المستهدفين إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة، سنسيطر على الوباء، وأنه عندما نصل إلى فئة 40 سنة سنكون أنهينا المرحلة الأولى وهي خفض نسبة الوفيات وهذا أمر مهم جداً.
وتحت عنوان “تباشير لتخفيف القيود”، أفادت صحيفة “الأحداث المغربية” أمس أنه من المنتظر أن تتخذ حكومة سعد الدين العثماني، بحر الأسبوع الجاري، إجراءات جديدة تواكب الوضعية الوبائية شبة المستقرة في المغرب، الغاية منها تخفيف القيود بشكل تدریجي.
وأوضحت أن من بين هذه الإجراءات رفع القيود عن التنقل بين المدن والأقاليم بشروط معينة، وهي الإدلاء بشهادة التطعيم كشرط للتنقل بحرّية بين المدن بالنسبة للفئة التي استُهدفتْ من التطعيم ضد “كوفيد 19″، أي من 45 سنة فما فوق، وكذلك توفر الراغبين في التنقل بين المدن على تراخيص من الإدارات المحلية في مدن الإقامة، تشير إلى أسباب التنقل والحيز الزمني، وهذا يخص الفئة التي لم يتم بعد استهدافها في حملة التطعيم، مع ضرورة توفرهم على وثيقة الفحص السلبية لأقل من 48 ساعة أو وثيقة طبية تثبت الإصابة بكوفيد 19 والعلاج منه.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المرتقب، أيضاً، تمديد أوقات العمل بالنسبة للمقاهي والمطاعم، مع العلم أنه لم يحسم بعد في توقيت الإغلاق، وإن كان الاتجاه العام يسير نحو العاشرة ليلاً، ويستمر إلى الساعة الخامسة صباحاً، حسب المصادر نفسها، مع التزام أصحاب المقاهي والمطاعم بجميع الإجراءات الاحترازية التي سبق أن سطرتها الحكومة، أي استقبال الزبائن شريطة عدم تجاوز 50 في المئة من الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى الحرص على احترام المسافة القانونية بين الطاولات، وعلى أن لا تجمع الطاولة بين ثلاثة أفراد واستعمال الكمامات بالنسبة للعاملين على وجه الخصوص، فضلاً عن السماح لأصحاب قاعات الحفلات باستئناف أنشطتهم بشروط محددة.
وفي انتظار ما ستحمله القرارات التدبيرية من تخفيف لبعض الإجراءات، لفت الدكتور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية، إلى التقدم الذي جرى إحرازه في عملية التطعيم الجماعي وإلى الحالة الوبائية شبه المستقرة، موضحاً أن الهدف من جميع الإجراءات المتبعة في مواجهة “كوفيد 19” هو عدم تطوير الأشخاص للحالات الحرجة وجعل کورونا مرضاً غير حرج، حسب ما كتب في تدوينة على “فيسبوك”.