حركة ضمير تدين الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمدنيبن العزل

حركة ضمير تدين الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمدنيبن العزل القدس الشريف
دخلت "حركة ضمير" على خط الأحداث الدامية التي تعيشها غزة، وأدانت كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى المدنيين العزل.
وفي ما يلي نص البيان:
"تتابع حركة ضمير كسائر القوى المناهضة للاحتلال الإسرائيلي بقلق بالغ التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية. وبهذه المناسبة تستنكر الحركة كل أشكال الاعتداء على الشعب الفلسطيني وعلى المدنيين العزل ابتداء من العنف الممارس من طرف البوليس والجيش في المسجد الأقصى بالقدس ضد المتظاهرين المسالمين المحتجين في قضية حي الشيخ جراح، مرورا بالسياسة الممنهجة المتمثلة في إنشاء المستوطنات وترحيل السكان الفلسطينيين من بيوتهم، وصولا إلى عمليات القنبلة المتواصلة لقطاع غزة، الشيء الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، علما بأن الحصيلة مرشحة للتصاعد يوما بعد يوم.
إن العالم يدرك بأن تصاعد العنف منذ عشرات السنين مرجعه إلى الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الشعب الفلسطيني، وأن الحل يتمثل في إنهاء هذا الاحتلال وإقرار الشرعية الدولية. إن حركة ضمير التي وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل قوتها المعنوية، تلاحظ بأسف شديد استمرار اللامبالاة الدولية تجاه قضية أصبحت عبارة عن مأساة إنسانية يؤدي المدنيون الفلسطينيون ثمنها الباهظ من الأرواح والممتلكات. وبهذه المناسبة فإن توقف عملية السلام على أساس حل الدولتين تتحمل كل الأطرف مسؤولية فيها وفي المقدمة الدولة الإسرائيلية المحتلة لأراضي الشعب الفلسطيني.
إن حركة ضمير تشجب تصرف الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل كامل المسؤولية في الاعتداءات التي تقوم بها جماعات اليمين الإسرائيلي المتطرف ذات النزعة الصهيونية التوسعية باعتبار الأحزاب التي تمثلها تنتمي إلى التحالف الحكومي القائم. وفي نفس الوقت فإن الحركة تتموقع ضد إذكاء النعرات ذات الطبيعة الدينية والطائفية المنتهجة في المنطقة، وضد العنف باعتبار أن الذي يتضرر منه هم المدنيون الذين لا قرار لهم في تصرفات مسؤوليهم.
ومن جهة أخرى نسجل تصاعد المد العنصري المتمثل في ظاهرة التحرش بالفلسطينيين القاطنين في مدن مشتركة مع يهود منذ عقود بهدف طردهم من طرف عدد من جماعات مسلحة مشكلة من مدنيين ذوي النزعة الصهيونية، وذلك بتواطؤ مع قوات البوليس والجيش، وهناك أخبار عن العديد من الاعتداءات على فلسطينيين عزل بما في ذلك الأطفال، مما يعزز احتمال التوجه نحو تصفية عرقية كاملة المواصفات.
إن حركة ضمير لا ترى في الأفق المنظور حلا إلا بالعودة إلى مسلسل السلام الذي تخلت عنه القوى المتنفذة في العالم غير آبهة بمشروعية الحقوق البسيطة للشعب الفلسطيني في العودة وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على أساس حل الدولتين، علما بأن تشظي الصف الفلسطيني يشكل عنصر ضعف كبير لا بد من تجاوزه. 
وفي هذا الصدد نؤكد على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لن يكون له أثر مستدام في غياب التحصين الضروري للكيان الفلسطيني عن طريق إجراء انتخابات ذات نزاهة ومصداقية تلتزم كل الأطراف ضمنها بالعمل على إعادة الروح لمسلسل السلام على أساس قرارات الشرعية الفلسطينية والدولية القاضية بحل الدولتين مع اعتماد آجال معقولة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، تحت الإشراف والمسؤولية الأخلاقية للقوى المتنفذة في العالم اليوم.  وهذا يتطلب عاجلا من كل القوى المحبة للسلام على مستوى الدول كما على مستوى تعبيرات الرأي العام، خلق تكتل دولي بهدف الضغط على أمريكا وإسرائيل من أجل تغيير سياساتهم في المنطقة. 
وبهذه المناسبة تؤكد حركة ضمير على المسؤولية المعنوية للدول التي تنتمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي دخلت في مسلسل إعادة العلاقات مع دولة إسرائيل، تؤكد على مسؤوليتها في التواجد في الصفوف الأمامية للدول المعنية بالضغط على الدولة الإسرائيلية من أجل الكف عن هذه السياسة العدوانية". 
المكتب التنفيذي