وداعا حمادي عمور، الرجل الذي أصدر أول جريدة فنية تتكلم عن الفن والثقافة بالمغرب. هو الرجل الفنان الذي بفضله سطع اسم المغني الكبير عبد الهادي بلخياط. هو الممثل الموهوب الذي مثل أدوارا مسرحية إلى جانب مثلين وممثلات رحلوا عنا منذ سنين. هو الفنان الذي شرفني بمشاركته الجميلة في فيلمي الأول القنفودي. هو الممثل الذي كان باستطاعته أن يكون بمثابة الممثل الأسطوري شارل لوفكرت الذي جسد كوازي مودر والرجل الفيل.
لكن حمادي عمور، مثله مثل جميع الفنانين المغاربة، منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا، لم يمثل إلا أدوارا بسيطة إن لم تكن تافهة، والدولة لا تعطي أية أهمية للمسرح.
رحمة الله عليك يا حمادي...
الراحل حمادي عمور، ونبيل لحلو(يسارا)