بوريطة لإسبانيا: لن نقبل أي مبرر لحماية مرتكبي الانتهاكات الحقوقية في مخيمات تندوف

بوريطة لإسبانيا: لن نقبل أي مبرر لحماية مرتكبي الانتهاكات الحقوقية في مخيمات تندوف الوزير ناصر بوريطة (يسارا) وزعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي

أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات "البوليساريو"، هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به، وسيستخلص منه كل التبعات.

 

واعتبرت الوزارة، في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، أو أن تشكل ذريعة لتقاعس القضاء الاسباني، بالرغم من توصله بشكاوى موثقة، كما لا يمكن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا في ظل سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير.

 

وأضافت الوزارة في لاءاتها لإسبانيا، أنه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات "البوليساريو"، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف، أو أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون.

 

فالاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن تشكل مبررا للتنكر للمطالب المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات "البوليساريو"، كما لا يمكن لموقف بعض المسؤولين الحكوميين، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات، أن يحجب هذا الوضع المؤسف.

 

وبالتالي، يقول البلاغ، إن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.