هل فقدت جامعة الإطارات الصحراوية بريقها لدى الحليف؟

هل فقدت جامعة الإطارات الصحراوية بريقها لدى الحليف؟

شهد حفل إختتام فعاليات أطوار الجامعة الصيفية الإطارات الدولة الصحراوية التي احتضنتها مدينة بومرداس شمال الجزائر، تمثيل منعدم للرئاسة و للحكومة الجزائرية، وآخر منخفض لأبرز التشكيلات الحزبية، في ظل غياب العديد من الاحزاب السياسية خاصة المعارضة.
وفيما حضر رئيس الدولة الصحراوية ابراهيم غالي، ورئيس البرلمان خطري ادوه وهو ما يشكل حضور صحراوي رسمي بارز ، كان الحضور الجزائري في حفل الوداع منخفض و لايليق بمقام رئيس الجمهورية، حيث سجل حضور كل من رئيس لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور سعيد العياشي ،والي ولاية بومرداس الجزائرية عبد الرحمان مدني فواتيح ، أحمد بطيش عضو قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد اللطيف درمي ممثل عن اتحاد الفلاحين الجزائريين، الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، سعيدة بن حبيليس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري.
الرئاسة الجزائرية بدورها لم تبعث أي ممثل عنها لحضور حفل إختتام الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية التي تنظم على أرض المليون والنصف المليون شهيد، كما غاب كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية السيد جمال ولد عباس، ورئيس الحكومة الجزائرية والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، وهما أكبر احزاب التيار الوطني في الجزائر، وكان من اضعف الايمان حضور رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح باعتباره الرجل الثاني في هرم السلطة الجزائرية.
غياب أي حضور حكومي رسمي جزائري في احتفالية حضرها رئيس الجمهورية الصحراوية، يطرح العديد من الأسئلة التي ينبغي على الطرف الصحراوي الاجابة عنها، لعل أبرزها مالجدوى من الجامعة الصيفية؟ ولماذا لايتم التركيز على دعم الجامعة الصيفية بالاراضي المحررة ، وتخصيص الميزانية الضخمة التي تصرف سنويا بجامعة بومرداس على مشاريع للبنية التحتية في المناطق الصحراوية، لانه بعملية حسابية بسيطة يمكن للميزانية التي صرفت على برنامج الجامعة الصيفية بمدينة بومرداس الجزائرية منذ بدايته الى اليوم ان تبني عدة مؤسسات سيادية في الاراضي الصحراوية المحررة ، في الوقت الذي لم تحقق فيه الجامعة الصيفية اي نتيجة ملموسة في تأجيج الانتفاضة ضد الاحتلال المغربي، وخير دليل ردود الفعل الباردة التي اعقبت محاكمة ابطال اكديم ازيك، وانتفاضة الشيخ ديدا ولد اليزيد، ينضاف الى هذا الانتقادات الكثيرة لكيفية اختيار المشاركين في الجامعة الصيفية التي حولتها بعض القيادات الصحراوية إلى موسم اصطياف لبعض الأتباع الذين يشوهون سمعة الشعب الصحراوي أمام الحليف ويتركون انطباع سيء عن الإطار الصحراوي وهذا بشهادة بعض الاطارات الوطنية النزيهة المشاركة في نسخ سابقة من الجامعة الصيفية.