"وكيف يتم تسجيل المخالفة إذا كان الأمر يتعلق بأسرة كاملة لا تتوفر على رخصة الخروج؟"، يجيب عنصر أمني، وهو يبتسم، "نغض الطرف في هذه الحالة، ونكتفي بتغريم السائق فقط، مع تنبيه باقي الركاب لمضمون المخالفة".
السد الأمني المقام بشارع 10 مارس، ليس الوحيد، بل هو واحد من اربعة سدود على ضمن المقطع الممتد من "اشطيبة" إلى "الشيشان"، ذهابا وإيابا، سمتها الصرامة والتشدد في المراقبة من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وهي نفس الإجراءات التي عاينتها جريدة "أنفاس بريس" من خلال جولة ليلية عبر مختلف عمالات مقاطعات الدار الببضاء، وارتفعت حدة المراقبة مع قرب عيد الفطر الذي يعد مناسبة لاقتناء ملابس الأطفال، والزيارات العائلية، داخل العاصمة الاقتصادية وخارجها.
لكن المفارقة التي لاحظتها "أنفاس بريس"، هو تسجيل حركية شبه عادية للمواطنين الراجلين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، ذهابا وإيابا، أو من خلال تجمعات متفرقة داخل الأحياء الشعبية، في سيدي مومن، والحي المحمدي، وسباتة وعين الشق ودرب السلطان.. وهو ما يطرح جدوى التشدد في مراقبة سائق داخل سيارته او ممتطيا دراجته، مقابل غض الطرف عن عشرات التجمعات بل والمقابلات الكروية هنا وهناك..