وجدير بالذكر أن حكام الجزائر ينفقون أموالا طائلة على مليشيات "البوليساريو"، ولا أحد يعرف قيمة هذه المبالغ، بل إن البرلمان لا يعلم ذلك، وكأن هذه الأموال ليست أموال الشعب الجزائري.
هكذا، فإن جنرالات الجزائر يتخذون مقولة " تقرير المصير" لصالح ما يمارسونه من ظلم وفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.
قبل أيام كانت هناك مظاهرات في منطقة "القبايل" رُفِع فيها شعار "حق تقرير مصير منطقة القبايل"، ما يؤكد أن الشعار نفسه أصبح يُستخدم ضد نظام العسكر. وتعود انتفاضة "تيزي أوزور" إلى غياب الديمقراطية، ورفض العسكر إقامة مأسسة ديمقراطية، ما نجم عنه تهميش منطقة "القبايل" وتفقيرها وإقصاؤها من الحياة العامة...
كما أن منطقة "ورقلة" تعاني من الفقر والتهميش، رغم أنه يوجد بها "حاسي مسعود"، الغني بالبترول والغاز. فالحكام يأخذون كل شيء من هذه المنطقة، ولا ينفقون عليها إلا جزءا ضئيلا من ضرائب البترول والغاز. ورغم ذلك، فرغم ما تتعرض له هذه المنطقة من نهب، فإن الحكام يعاملون سكانها باحتقار. لذلك، فإنه ليس مستبعدا أن تطالب هذه المنطقة بـ "حق تقرير المصير"، كما هو حال منطقة "القبايل" .
إضافة إلى ذلك، فقد عبر الطوارق عن رفضهم للتقسيم الإداري الجديد، لما يتضمنه من عنصرية وحيف ضدهم... وليس مستبعدا أن يرفع الطوارق غدا شعار تقرير مصيرهم.
علاوة على ذلك، فإن منطقة الشاوية تعاني من التهميش والإقصاء، حيث يعيش جزء منها تحت عتبة الفقر، ما جعلهم يعتمدون مادة البلوط مكونا أساسا لغذائهم؛ وهي مأساة اجتماعية يتحمل الجنرالات مسؤوليتها، لأنهم صاروا عاجزين عن توفير أسباب العيش الكريم للشعب الجزائري، رغم أن الجزائر بلد مصدر للنفط والغاز.