"جثة إبراهيم غالي" تسمم إسبانيا والجزائر تائهة في من سيخلفه

"جثة إبراهيم غالي" تسمم إسبانيا والجزائر تائهة في من سيخلفه وزيرة خارجية إسبانيا أرانشا غونزاليز لايا تتوسط الجنرال الجزائري شنقريحة (يمينا) وزعيم البوليساريو إبراهيم غالي

على هامش تهريب إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى إسبانيا بدعوى الاستشفاء تحت هوية مزورة، تعيش إسبانيا زلزالا سياسيا بسبب هذه الفضيحة؛ وهو الموضوع الذي يعود إليه أبو وائل الريفي بتفكيك خفاياه في مقال نشره بـ "شوف تي في".. في نفس المقال تطرق أبو وائل إلى حالة التيه التي تعرفها الجزائر بشأن من سيخلف إبراهيم غالي..

 

هذا هو المغرب الذي يواصل الانتصارات. الانتصار الأولي في مجلس الأمن رغم عدم الإدانة الواضحة لبلطجة الجزائر والبوليساريو وتخوف إسبانيا من تردي علاقاتها مع المغرب عقب قبول استشفاء إبراهيم غالي في مصحة إسبانية تحت هوية مزورة بعد أن تفجرت القضية، باعتبار أن إبراهيم غالي موضوع متابعة من طرف المحكمة الوطنية في مدريد.

 

لقد تحركت حكومة مدريد بشكل مكثف، طوال آخر الأسبوع، من أجل تبرير الصفقة مع الجزائر التي يحمل إبراهيم غالي جواز سفرها الدبلوماسي وإقناع الرباط بأن قرارها ليس موجها ضد المغرب في ظل نشوب خلاف حاد بين وزارتي الداخلية الإسبانية الرافضة للقرار ووزارة الخارجية التي وضعت السلطة التنفيذية في موقف حرج تجاه السلطة القضائية المطالبة بتحريك المسطرة القضائية في حق زعيم الانفصاليين.

 

لقد تحولت الأزمة من أزمة مغربية إسبانية إلى أزمة إسبانية/ إسبانية قد تدفع الجزائر إلى إعادة إبراهيم غالي إلى الجزائر، رغم أنه يوجد في وضعية صحية حرجة بعد أن رفضت ألمانيا قبول علاجه في مستشفياتها.

 

حرب الخلافة بين أركان الانفصال على أشدها، لكن القرار الأول والأخير هو قرار الجزائر المجبرة اليوم على أن تختار بين البشير مصطفى السيد وعبد الله لحبيب البلال لإنعاش جثة الحركة الانفصالية التي دخلت مرحلة متقدمة من التيه والتشرذم تعمقهما صلابة الموقف المغربي وانتصاراته الديبلوماسية.

 

(عن "شوف تيفي")