بنكيران: يا عيون بابا.. افخري بالشيطان الذي يتكلّم بلسان بابا!!!

بنكيران: يا عيون بابا.. افخري بالشيطان الذي يتكلّم بلسان بابا!!! عبد الإله بنكيران رفقة ابنته سومية (أرشيف)

الأساتذة فُرض عليهم "التعاقد" والمغاربة فُرض عليهم تقاعد" بنكيران.

بنكيران هذا هو من فَرض "التعاقد"، ليتفرج في مسلسل "السلخ" و"الجلد".

في جلسة شاي عائلية تجلس ابنته "سمية" بعد يوم ملل في مكتب مكيف بالأمانة العامة للحكومة. تسأل نفسها:

- ماذا تفعل خريجة من كلية الأصول بهذه الوزارة؟

تنظر إلى بنكيران كأنّ عينيها تقولان له:

- شكرا.. بابا حبيبي!!

 

وهو يتابع مسلسل جلد الأساتذة، لا ينسى أن يكسّر حلوى "الفقّاص" بطقم فمه الصناعي.

التلفزيون يبثّ مشهد كسر آخر تزامن مع سنوات كسر فيها بنكيران أحلام أساتذة أُجبروا على توقيع ميثاق إعدامهم!!

ما كان باليد حيلة أمام بنكيران.. ملفُ تعاقدهم أمام ملفِ تقاعده!!

هكذا كانت "القسمة" منذ البداية، "قسمة" بنيت على "الاغتصاب" و"الباطل" و"إقبار" آخر معاقل الوظيفة العمومية، وتحويل المدارس إلى "محاكم تفتيش" و"هولوكوست" و"أفران" لحرق أحلام أبناء المغاربة.

هكذا بُنيت "القسمة" في البداية على شعار: أنا ومن بعدي الطوفان!!

بنكيران لم يعد كما كان في السابق، "ناحلا"، وبلحية كثيفة، ووجه بشوش. وهو يشاهد في التلفزيون مشاهد "القصف"، كان يتنفّس بصعوبة بسبب الكرش السمينة التي ارتفعت كتلّ ضخم. لوهلة بدا كامرأة حامل في شهرها التاسع.

 

- من أين لك هذا يا بنكيران؟!

 

كلّ من سأله هذا السؤال يجيبه بمكر:

 

- هبة من الله!!

 

- ماذا صنعتَ يا بنكيران كي يكافئك الله، ويملأَ بطنَك سمنا ويهبكَ عسلا؟

 

- ضحيّتُ بحزبي وإخواني من أجل خوتي المغاربة

 

- بل ضحيتَ بالمغاربة وخنتهم وتصالحت مع الريع والفساد

 

يتابع بنكيران المسلسل، يضحك تارة مع "سمية" التي لم تتحمس إلى تلك المشاهد، في كل جلدة تشعر بوخزة ضمير.

لكن "ضميرَ" بنكيران مضمرً.

بنكيران "ضميرٌ" مستترٌ مبني على "النّصب" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على أعناق الأساتذة الدّامية!!

يتناول قطعة أخرى من "الفقّاص"، يهشمها بأسنانه، وهو يتذكر النصر الذي حققه في الملفين الحارقين: "التعاقد" و"التقاعد"...

بنى سقفا عاليا من الكذب من أجل الجلوس على مقعد صُنع من جماجم جيوش "المتعاقدين" و"المتقاعدين"!!

تنظر إليه "سمية" بإعجاب:

 

- بابا.. كم أنا فخورة بك!!

 

يلاطفها ويجيبها:

 

- يا عيون بابا.. بل افخري بالشيطان الذي يتكلّم بلسان بابا!!!