ووفق مصادر " أنفاس بريس" فقد حدد ثمن انطلاق البيع بالمزاد العلني في مبلغ 1.440.000 درهم، وهو مبلغ هزيل جدا، الأمر الذي يجعل من إمكانية اقتنائه من طرف الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من طرف جماعة مكناس أمرا ميسرا، اذا تم استحضار الكلفة الباهضة لبناء وتجهيز المركبات الثقافية، فقاعة سينما الأطلس وكذا مختلف القاعات المغلقة بالعاصمة الإسماعيلية ( سينما أبولو، سينما مونديال، سينما الملكي ) لا تتطلب أكثر من مصاريف الترميم والصيانة.
ولم تستبعد بعض المصادر المقربة من حملة " ما تقيش مدينتي" أن تكون الحملة التي أطلقتها لمواجهة قرار عرض سينما الأطلس التاريخية في المزاد العلني بدل تصنيفها من طرف وزارة الثقافة باعتبارها المعني المباشر بصيانة وحفظ المعالم الثقافية التاريخية الأثر الكبير في فشل المزاد، في حين أشار بعض المراقبين إنه من السابق لأوانه القول بوجود تأثير لحملة " ما تقيش مدينتي "؛ إذ من الممكن انعقاد المزاد العلني في نسخته الثانية، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الحيطة واليقظة، لمواجهة أي قرار من شأنه المس بهذه المعلمة الثقافية التاريخية حفاظا على الذاكرة الجماعية، مشددين على أهمية استمرار التعبئة لهذه الحملة التي خلفت أصداء واسعة على الصعيد الوطني، وعرفت مشاركة وازنة لمثقفين وفنانين وإعلاميين وأكاديميين وباحثين ومهتمين بحفظ الذاكرة والتراث على المستوى الوطني والدولي، حيث فاقت التوقيعات لغاية اليوم الخميس 22 أبريل 2021، 400 توقيع، ويتوقع أن تستمر حملة "ما تقيش مدينتي " -حسب بعض المسؤولين عن الحملة - بصيغ وأشكال احتجاجية أكثر تطورا وتأثيرا في الأيام المقبلة .