خالد أخازي: رؤية كالفلق عن ملف المديرات والمديرين ومن شاكلهم من الإداريين والإداريات...

خالد أخازي: رؤية كالفلق عن ملف المديرات والمديرين ومن شاكلهم من الإداريين والإداريات... خالد أخازي
روى لي من أثق في روايته...وصدقه وكأسه ونبيذه...أنه رأى رؤية غريبة...حين جاءه أمزازي على بغلة لا يكاد يستقر على ظهرها...
تهتز به كأنها لم تعد تطيق حمله...
وهي بغلة عظيمة البطن، لا يركبها إلا من نودي عليه من كبار القوم لأداء مهمة عظيمة في لحظة ثقيلة...يغشى فيها الضباب، فتصعب الرؤية، ويكثر الهرج والمخرج، فتختلط الأمور على والرعاع... فلا يفرقون بين داعية وداهية... ولا عابد ومهرج... مهمة لا يقدر على أدائها إلا رجل تلين له المعاجم...بزيد فيها ما يسوء حسب الحاجة والمطلب..
وأسهب في وصف البغلة حتى ظننتها أكبر شأنا من الراكب...
فهي كما قال علفها نادر يخلط بالعنبر والشامبانيا...وبالكافيار ودم التتار.. وشرابها من ماء معدني يخرج من وجع قبيلة منبوذة...
تنهد وأزفر وأردف صاحب الرؤية وناقل الكفر ليس بكافر: رأيت في لجة الغمام رجلا ولا كل الرجال... ببدلة زرقاء، في أرث حال... متعبا كأنه لم ينم منذ زمن... يقف على باب رجل وسيم... ذي شعر براق... ونظرته ثاقبة قوية... واثقا أشد الثقة...ونظره في.. جالسا على كرسي وثير في قبة خضراء... لا قبر فيها... ولا صريح...غير ثلاجات عظمية... فسمعت حديثا دار بينهما... وقد سلم بعضهما على بعض بلا كمامة... وعرفت أن صاحبة الثلاجة اسمه المهند بن المهذب والآخر المتعب اسمه أمزازي...وكان الحديث بينهما كالتالي:
- أمزازي: يا مهند...! رجاء أخرج المرسومين من الثلاجة... فقد أرهقني كل هذا الضجيج حولي... وقد صخب علي الكل حتى تجرأ علي طارق... وصرت حديث الخوض والعام... فلا المدرسين انطلت عليهم حبلة عجن اللغة بما لا يغير مذاق الخبز.. ولا أهل الإدراة صبروا علي صبر عليكم... كأنني وحدي من في الحكومة.. ولقد زاد الطينة بلة المسمى طارق...
- المهند: طارق بن زياد...؟
- أمزازي: لا... ابن شهون... طارق الفضاح... لا أعرف هل...كادوا لي... أم أنا فمي سخون...
- المهند: ألم أقل لك أن تعقل لسانك...؟
- أمزازي: ما العمل فأنا الناطق الرسمي باسم الحمولة...
- المهند: يا سعيد... نصحتك ألا ترتجل... بل دع مسؤولي التواصل يحررون لك الردود... فلا تزل زلاتك اللغوية الكبيرة:
- أمزازي: ماذا أفعل... فقد " صيدني" طارق...
- المهند: طارق بن زياد
- أمزازي: أوف... طارق الفضاح
- المهند: سمعت أن الأمر كان مدبرا ... وخرج الأمر عن السيطرة... فما شأنك أنت والإلحاد والنهج والهرج والمرج.. وتلك العبارة حاشاك...
أمزازي: تقولبت... المهم رجاء... أفرج عن المرسومين.. فالطرح سخن... والإداريون والإداريات... صعدوا... قد نخسر الموسم الدراسي ونحن على أبواب الامتحانات ...والآن بدأت الضربات تأتيني من داخل الدار... ها هو أوزين يطلق الرصاص علي... ونسي زمن الكراطة...
- المهند: نريد مزيدا من الوقت...
- أمزازي: قد أخسر كل شيء... حتى الحزب.. وأنت لا ترى الأمور كما أراه... فأنت وزير مصبوغ..
المهند: لا تزايد علي... كلنا مصبوغون... قلت نريد ربح الوقت...
- أمزازي: متى حتى تركلني هذه البغلة...؟
المهند: لو ربحت مزيدا من الوقت... حتى يتقاعد منهم من يتقاعد... أو يموتون... إنهم مجرد مرضى... ربما تأخذ نصفهم الجائحة... فأكثرهم يعاني من السكرى والضغط والروماتيزم والقلب... صدقني.. هم سريعو الموت... شهور أخرى... بين ميت ومتقاعد... يقل العدد... ويسهل توفير المال بإدماج قلة منهم فقط....سنربط تغيير الإطار بتحرير طلب في الموضوع... والموتى لا يكتبون.... والمتعاقدون ضربهم "التران" ...هههه.. وفي الوقت نفسه ننظم ترقية المتصرفين التربويين... كي نفرغ من ملفهم... ونفرق بهم الكلمة... ونجعل المتصرف التربوي عدو الإسنادي... وسترى ما يقع... من حرب عراك...
- أمزازي: عييت ما نصبر... حتى العثماني... نوابه ونقابته ضدي...
- المهند: ومتى كان العثماني مع أحد...؟ ألم "يقلب الكروسة" بأخيه بنكيران من أجل الكرسي...
- أمزازي: رجاء... اتصل أوزين ليسكت...
- المهند: فقط جرجر أنت الملف... وفرق تسد... حتى يموت ومن يموت ويتقاعد من يتقاعد... ثم نفرج عن المرسومين...
- أمزازي: والحزب...؟