ملتقى المقهى الأدبي ببوجدور يستحضر دور الموروث الثقافي الحساني في بناء الأجيال

ملتقى المقهى الأدبي ببوجدور يستحضر دور الموروث الثقافي الحساني في بناء الأجيال يأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي ببوجدور انسجاما مع أهداف مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات

تحت" شعار الموروث الثقافي الحساني ودوره في بناء الأجيال"، نظم مركز خبرة الصحراء للتوثيق بمدينة التحدي "ملتقى المقهى الأدبي في نسخته الثالثة لهذه السنة، وذلك بمقر المركز الثقافي لبوجدور .

المشرفون على الملتقى الأدبي، اختاروا لهذه النسخة الثالثة، اسم الأديب الصحراوي،و العلامة والفقيه، والقاضي، الراحل "عبدالله ول محمدو عبدالله ولد محمدو" اعترافا بما قدمه للحقل الثقافي والتربوي بالصحراء، وببلاد البيظان بوجه عام، ولإقليم بوجدور بوجه خاص.

هذا الملتقى الأدبي،بحسب المنظمون،جاء ليبرز الدور الهام الذي لعبه الراحل كونه احد رموز أهل الصحراء،وذلك في بناء أجيال مدينة بوجدور على الخصوص وغيرها من مدن الصحراء بشكل عام.

ويعد هذا المقهى الأدبي ببوجدور،كفكرة متفردة، انطلقت في نسخته الأولى،حيث احتفى بمجموعة من رواد الشعر الحساني والأدب والعلم، من قبيل دورة "سيد احمد ولد امليحة" في يونيو 2016 ،تحت" شعار أدباء الصحراء شموع لاتنطفى:، كما احتفى أيضا المقهى الأدبي والثقافي ببوجدور في نسخته الثانية بدورة الراحل "سيداتي صامد" يونيو2017،تحت شعار “مبدعو الصحراء " نبض مجتمع وهوية إنسان".

وفي تصريح له، أكد محمد اطريخ، مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق، أن هذا الحدث الثقافي جاء في طار التوجيهات الملكية للعناية والاهتمام بالموروث الثقافي الحساني، والعمل على تدوينه ، وترتيبه وتصنيفه كتراث أنساني وطني وكوني.

وأضاف أن هذا الحدث الأدبي، يأتي كذلك اعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، لا سيما الفصل الخامس منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة.

كما يأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي ببوجدور انسجاما مع أهداف مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات التي تنص على ضرورة حفظ الذاكرة وتثمنينها، وسعيا منه الى تشجيع انخراط الشباب في مختلف أشكال الإبداع والتنمية الفكرية.

ويذكر بأن فعاليات هذا المقهى الأدبي ببوجدور عرفت تكريم مجموعة من الشخصيات الأدبية والمهتمة بالمجال كما تم تكريم عامل إقليم بوجدور لدوره المحوري في دعم هكذا نوع من المبادرات الشبابية التي تعنى بالموروث الحساني بالإقليم.