مثقفون وفاعلون يدقون ناقوس خطر يهدد المعالم الثقافية لمدينة مكناس

مثقفون وفاعلون يدقون ناقوس خطر يهدد المعالم الثقافية لمدينة مكناس سينما الأطلس

على إثر الحكم القضائي الصادر عن المحكمة التجارية بمكناس ضد الشركة السينمائية للشمال لفائدة البنك الشعبي، والقاضي بعرض "سينما الأطلس"، إحدى أعرق القاعات السينمائية بالعاصمة الإسماعيلية للبيع في المزاد العلني بتاريخ 22 أبريل 2021 على الساعة 11 صباحا، علما أن قاعة سينما الأطلس ظلت مغلقة لسنوات طويلة وغير مستغلة، أطلق مثقفون وفنانون وجمعويون وإعلاميون بمدينة مكناس، بمبادرة من المخرج المسرحي بوسلهام الضعيف "نداء مكناس للحفاظ على معالمنا الثقافية"، تحت شعار: "ما تقيش مدينتي".

 

وجاء في النداء، الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" نسخة منه، أنه وكي لا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما ريجان التاريخية؛ وكذا سينما أمبير، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم التي تشكل جزءا من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخي، فإننا نطلق هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية بمدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها.

 

وأشار الموقعون على النداء أن مكناس بحمولتها التاريخية العريقة وتراثها الثقافي المتميز تعيش الإهمال وتتعرض مؤسساتها للتدمير، وخصوصا صالات السينما التاريخية وبعض المعالم التي يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ثقافية تعوض النقص الحاصل في هذا المجال.

 

ودق الموقعون على هذا النداء التاريخي، الذي يأتي في محطة مفصلية من تاريخ مدينة مكناس تستلزم تدخل جميع الجهات والغيورين على العاصمة الإسماعيلية، ناقوس الخطر محملين المسؤولية التاريخية لجميع القطاعات المسؤولة وخصوصا وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) المعنية بترتيب وحماية هذا التراث المادي، والجماعات الترابية المسؤولة عن توفير البنيات الثقافية ورعايتها وتوفير سبل التربية الثقافية للمواطنين، داعين الجميع إلى التحرك لحماية تراث ومعالم مدينة مكناس الثقافية.

 

يذكر أن سينما سينما الأطلس عرفت على مر الأجيال الماضية بتخصصها في عرض الأفلام الهندية، حيث مازالت ذاكرة المكناسيين تتذكر الأيام الجميلة التي قضوها بين جدران هذه القاعة السينمائية، الكائنة بشارع روامزين وسط المدينة القديمة لمكناس سنوات الخميسنيات والستينيات وصولإ إلى الثمانينيات، ومازالت تحفظ جيدا عناوين الأفلام التي عرضت آنذاك مثل أفلام Andhaa kaanoon و Yaraanaوأسماء نجوم السينما الهندية التي ألفوها آنذاك وعلى رأسها "أميطا بشون" و"شاروخان" و"أنيل كبور" و"سوني ديول" وغيرهم، دون أن ننسى أفلام "الأكشن" والإثارة التي تخصصت فيها كذلك، وخصوصا أفلام "رامبو"، مما جعلها القاعة السينمائية الأكثر شعبية بمدينة مكناس، لدرجة أن الإعلامي علي حسن سبق له أن أشاد باحترافية سينما الأطلس بمكناس من خلال برنامجه الشهير "سينما الخميس"، ذلك أنها كانت معروفة بكونها السباقة إلى عرض أحدث أفلام السينما الهندية بالمغرب.

 

التوقيعات:
بوسلهام الضعيف، كاتب ومخرج
حسن الروخ، أستاذ التعليم العالي
عبد الحليم غالي، فنان موسيقي
 حسن اتميمي، مستشار وفاعل جمعوي
محمد النجدي، فاعل جمعوي
هشام ناصر، إعلامي وفاعل جمعوي
علي الروكي، فاعل جمعوي
فؤاد زروال، صحفي
خديجة بلامين، باحثة اركيولوجية، عضو المجلس العالمي للمواقع والمباني
محمد بنعيسى، شاعر
ادريس الروخ، ممثل ومخرج
خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي
حسن أبطوي، أستاذ ورئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية مولاي اسماعيل
يحي السعيدي، صحفي
الحاج حفيظ حفيظي، مستشار وفاعل جمعوي
محمد أمين النظيفي؛ صحفي وفنان
عبد العالي عبد ربي؛ إعلامي
الدكتور عبد الرحمان بن زيدان ؛ كاتب وناقد مسرحي
السعيدي عبد الغني؛ محامي بهيئة مكناس
أمير علي؛ فنان موسيقي
المريزق المصطفى، أستاذ التعليم العالي بجامعة مولاي إسماعيل مكناس، وفاعل حقوقي
ضيفاوي صباح؛ فاعلة جمعوية
 مراد سكومة؛ فنان مسرحي
إلهام مسور؛ فاعلة جمعوية 
حياة أكنوز ؛ فاعلة جمعوية 
الحسين أيوسف؛ فاعل جمعوي
 عبد العالي الأجراوي؛ فاعل جمعوي
حجيب بوحفورة؛ موسيقي وفاعل جمعوي
سحود جليلة؛ فاعلة جمعوية 
بنهشة لطيفة؛ فاعلة جمعوية 
الحجوجي حفيظة؛ فاعلة جمعوية 
عبد الرزاق موجاد؛ فاعل جمعوي
وفاء الكاملي؛ أستاذة التعليم العالي بجامعة مونتريال بكندا