وليد كبير: تبون والأزمة الليبية.....قصور ديبلوماسي جعل الجزائر تلعب بعد انتهاء الوقت بدل الضائع!

وليد كبير: تبون والأزمة الليبية.....قصور ديبلوماسي جعل الجزائر تلعب بعد انتهاء الوقت بدل الضائع! وليد كبير، يتوسط، الرئيس الجزائري تبون، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش (يسارا)
قال عبد المجيد تبون في حوار له ، الأحد 4 أبريل 2021، مع صحافة النظام أن "ما يحدث اليوم في دولة الشقيقة ‎ليبيا نحن من طالبنا به وهذا ما كنا نتمناه حدث"!!!
لكن يا تبون أين دور ‎الجزائر في الأزمة الليبية؟ لماذا لم يذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسم الجزائر في إحاطته يوم 24 مارس 2021؟ لماذا ذكر فقط ‎تونس ‎المغرب ومصر؟
لقد نسي المعين على رأس قصر المرادية أن ‏الجزائر كانت خارج الدائرة في ‎الأزمة الليبية ولم تنجح الدبلوماسية في احتضان لقاء واحد للفرقاء الليبيين أثناء صراعهم....لا على مستوى السياسيين ولا حتى على مستوى القبليين!
لقد كنتم (النظام) السبب في هذا الفشل الذريع كونكم وظفتم حساباتكم الضيقة في هذا الملف! لأنه لم تعجبكم في 2015 مخرجات اتفاق ‎الصخيرات، ذلك الاتفاق الذي وُقع في المغرب وقللتم من شأنه آنذاك، وأطلقتم العنان لإعلامكم كي يهاجمه!
ثم كررتم نفس الشيء عندما اجتمع الأشقاء الليبيين في ‎بوزنيقة فقط لأنها في ‎المغرب بل وتجاهل إعلامكم جلسات الحوار التي أجراها الإخوة الليبيين هناك!
فتفطن الليبيون لمشاكساتكم الصبيانية وأدركوا أنكم وظفتم صراعكم مع ‎المغرب في ملفهم المصيري فكانت النتيجة أن غيبتم دور ‎الجزائر في الملف بكل بلاهة وسذاجة، وهنا حكمتم على أنفسكم بالقصور الدبلوماسي، الذي تتحملون مسؤوليته الكاملة وهذا ليس بالغريب أو المفاجىء!
فعند اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 لم تقفوا إلى جانب خيار الشعب الليبي آنذاك الذي أراد تقرير مصيره بنفسه بل دعمتم الدكتاتور الراحل ‎القذافي وهنا أثبتم أنكم نظام حكم لا يهمه تقرير مصير الشعوب مثلما تروجون زورا وبهتانا بل يهمكم مصير المستبدين من على شاكلتكم!
لقد تفطن الجميع لعمق تفكيركم السياسي وأن نظام الحكم في ‎الجزائر لا يؤمن أبدا بالإتحاد المغاربي ولا يكترث لمصير شعوبه الحزينة ولا يهمه العمل من أجل وضع حد للشلل الاقتصادي الذي تعاني منه المنطقة!
أنتم اللامغاربيون.......أنتم ضد طموحات الشعوب المغاربية!
 
وليد كبير: إعلامي، ومعارض جزائري
 
رابط  الإحاطة التي قدمها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والتي قدمها يوم 24 مارس 2021 والتي لم يذكر فيها إسم ‎الجزائر: