بعد أن أنضج المغرب الملف في الكواليس:  مجلس الأمن يدرس ملف الصحراء يوم 21 أبريل

بعد أن أنضج المغرب الملف في الكواليس:  مجلس الأمن يدرس ملف الصحراء يوم 21 أبريل تطهير معبر الكركارات من عصابة البوليساريو على يد القوات المسلحة الملكية كان حدثا مفصليا
نعم، كانت محطة أبريل من كل عام، محطة عسيرة بالنسبة للمغرب. إذ في شهر أبريل من كل عام كان مجلس الأمن الدولي يجتمع ليدرس ملف الصحراء، وهي المناسبة التي كان المغرب يتعرض فيها لمساومات وابتزاز من عدة أطراف. لكن محطة هذه السنة يعتبرها مراقبون عديدون بكونها محطة أخف لعدة اعتبارات.
 
فيوم 21 أبريل 2021، سيكون يوما بدون تشنج للمغرب بسبب ثلاثة متغيرات: أولها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل ترابه من طنجة إلى الكويرة، وهو اعتراف أخرس العديد من الأصوات المناوئة للمغرب بحكم قوة ونفوذ أمريكا.
المتغير الثاني يتجلى في تناسل افتتاح قنصليات دول عديدة بالأقاليم الجنوبية (بلغ 21 قنصلية في المجموع بعد قرار السنغال)، وهو معطى مهم في المعادلة.
أما المتغير الثالث فيتمحور حول الحكامة الأمنية الفعالة للمغرب الذي استطاع إحكام الطوق على التنظيمات الإرهابية والانفصالية التي نسجت علاقات مع مافيا تهريب السلاح والمخدرات جنوب الصحراء. هذه الحكامة الفعالة للمغرب كانت محط تنويه من طرف العديد من العواصم خاصة بعد تطهير معبر الكركارات من عصابة البوليساريو على يد القوات المسلحة الملكية وما نتج عن هذا التطهير من تأمين عبور الأشخاص والسلع إلى كامل بلدان غرب إفريقيا.