الأزبال تغزو محيط مؤسسة تعليمية وملعب للقرب ومتنفس غابة العروك باليوسفية

الأزبال تغزو محيط مؤسسة تعليمية وملعب للقرب ومتنفس غابة العروك باليوسفية الأزبال تشوه اليوسفية
تكشف الصور عن عدم تعاطي القائمين على تدبير الشأن المحلي بشكل صارم وإيجابي مع إشكال النظافة وتوثق مدى فعالية الإجراءات والتدابير التي يقومون بها للمحافظة على جمالية الفضاءات العمومية والاهتمام بالبيئة بمدينة اليوسفية.
لقد عادت حليمة لعادتها القديمة، (كم حاجة قضيناها بتركها) وعادت مظاهر النقط السوداء الملوثة للمحيط الاجتماعي من خلال استمرار تراكم الأزبال بشكل مقزز بجوار الثانوية التأهيلية الإمام البخاري، وبمحاداة ملعب القرب القريب من نفس الثانوية وعلى مقربة من مدخل غابة العروك التابعة للملحقة الإدارية الثانية بباشوية اليوسفية.
لقد شكل اختيار وضع حاويات الأزبال بالقرب من مؤسسة تعليمية تؤدي وظيفة تربوية وتنتصر للتوازن البيئي والأخلاقي والاجتماعي (شكل) نقطة سوداء، حيث أن الروائح المنبعثة من "مطرح" النفايات (بجانب الحاويات) تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس، وتجعل من المكان مصدرا لمختلف الأمراض الجلدية ومدرج لطيران وانتقال الجراثيم، بعد أن تحول المكان إلى بؤرة حقيقية تناسلت عنها نقط سوداء أخرى منتشرة هنا وهناك.
أصوات من داخل المؤسسة التعليمية الإمام البخاري باليوسفية تتقاسم مع الشباب الرياضي بملعب القرب والجمعيات التي تنشط بفضاء غابة العروك (تتقاسم) مطلب ضرورة استنفار شركة "أوزون" التي تسهر في إطار المناولة والتدبير المفوض على النظافة وجمع ونقل الأزبال والنفايات.. والتفاعل مع واقع الحال الذي لا يبشر بخير مع اقتراب حلول شهر رمضان الذي يكثر فيه الإستهلاك ومخلفاته، فضلا عن مشكل فصل الصيف الذي يتطلب تنقية المدينة وأحيائها لمحاصرة الثلوث الناتج عن تراكم الأزبال والنفايات، وأن تستنفر كل مجهوداتها للقيام بحملة نظافة بمحيط المؤسسة وملعب القرب وبغابة العروك التي حولت بقدرة قادر إلى مطرح نفايات بعد فشل مشروع المنتجع الرياضي والترفيهي الذي طُبِلَ له في فترة العامل السابق (السي عدي) .
في سياق متصل يسود قلق وسط التلاميذ واللاعبين بالملعب الرياضي والوافدين على غابة العروك للاستمتاع بجمالية بفضل الربيع، هذا القلق ناتج بفعل الصور المقززة للأزبال المنتشرة بجانب الحاويات وانبعاث الروائح الكريهة من عصارتها، حيث عبر الجميع عن قلقهم إزاء هذا الاستهتار على مستوى البيئة بمدينة اليوسفية.
وطالبت مجموعة من الأصوات بنفس المنطقة من المسؤولين في الجماعة الترابية و السلطة المحلية و المديرية الإقليمية للتعليم باليوسفية بالتدخل لمعالجة الوضع البيئي المقلق قبل أن يلجأ البعض للاحتجاج ولغة الصراخ والاستنكار.