جريمة بيئية ارتكبت في حق نخيل المحمدية مع سبق الإصرار والترصد

جريمة بيئية ارتكبت في حق نخيل المحمدية مع سبق الإصرار والترصد أشجار النخيل بمدينة المحمدية تعرضت لعملية تشذيب السعانف (الجريد) والجذوع المتفرعة بشكل عشوائي
تعرضت أشجار النخيل بمدينة المحمدية، وتحديدا بالشارع الذي يحتضن عمالة الإقليم، لعملية تشذيب السعانف (الجريد) والجذوع المتفرعة بشكل عشوائي وصف حسب متتبعين بـ "الجريمة البيئية الكارثية".
واستغرب لهذه الطريقة العديد من حماة البيئة الذين يفهون في كيفية رعاية النخيل والتعاطي مع كل أنواعه التي تحتاج لراعية ومراقبة خاصة. 
من المؤكد أن عملية تشذيب سعانف النخيل بالشارع المذكور بمدينة الورود (المحمدية) تقوم بها شركة خاصة في إطار المناولة،  لكن العملية الأخيرة- حسب مصادر "أنفاس بريس"، أنيطت بعمال الإنعاش الوطني الذين اختاروا أن "تيحَسِّنْوا" رأس النخل بطريقة عشوائية دون مراعاة ما قد يترتب عن ذلك من انتهاك لصحة النخيل وتعرضه لمختلف الأمراض وموته واقفا (تَتَعَلًمْ لَحْسَانَة فِي رَاسْ اَلنْخَلْ).
"لا أفهم لماذا تم الإجهاز على كل سعانف (جريد) النخيل بالشارع، بهذه الطريقة الكارثية، وكأن اللسلطات المكلفة وبسبب إهمالها ولامبالاتها، لا تؤثر في نمو النخيل و مشاهده الجمالية فقط، بل وكأني بها قامت بتلك الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، حتى لا تعود السلطة لعمال الإنعاش الوطني ليواصلوا عملهم ولو مرتين في السنة على الأقل، للعناية بالنخيل وتقليمه بالطريقة السليمة والصحيحة كي لا يتعرض للمرض والموت" يتساءل أحد فعاليات المدينة.
الطريقة البشعة والإجرامية التي قام بها اعوان الإنعاش الوطني (انظر الصور) ستؤدي لا محالة ـ حسب رأي مختصين ـ إلى تسريع كِبَرِ النخيل وشيخوخته بفعل التشذيب العشوائي، فضلا عن تحويله إلى شجر هش غير قادر على المقاومة وعرضة لمختلف الأمراض والتعفنات، ومن ثم الحكم على النخيل بالموت.
يتفق جل حماة البيئة على أن جمالية شجر النخيل تعكسه انسدال سعانفه الخضراء التي تحميه، بل إن هناك من يمثل شموخ النخلة بسعانفها قياسا مع جمال شَعْرْ المرأة وضفائرها التي  تتزين بها وأدوار أخرى صحية لفروة الرأس والجسم.  فهل يليق بنا أن نغتصب جمال المرأة ونفرض عليها تحليق شعرها مثل ما وقع لنخيل المحمدية؟
السؤال الذي حير المتتبعين لسلوك اعوان السلطات بالإنعاش الوطني الذين "حَلًقَوا" رأس النخيل بالطريقة الإجرامية المذكورة هو: لماذا قامت الأيادي الآثمة بقطع سعانف النخيل بتلك الطريقة علما أن أشجار النخيل بالشارع أمام عمالة المحمدية لا تشكل أي عائق سواء للراجلين أو العابرين بسياراتهم ومركباتهم ودراجاتهم ولا تحجب عنهم الرؤية نهائيا؟