فضيحة جنسية من العيار الثقيل تضرب مدارس بريطانيا...

فضيحة جنسية من العيار الثقيل تضرب مدارس بريطانيا... جانب من الوقفة الاحتجاجية بمدرسة بريطانية رفضا لثقافة اغتصاب التلاميذ

بدأت الشرطة البريطانية التحقيق في عدد كبير من وقائع التحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب التي وقعت في العديد من المدارس البريطانية.

 

وأعلنت شرطة لندن، يوم السبت 27 مارس 2021، أنها تحقق في عدد كبير من الشهادات المتعلقة بسوء المعاملة والتحرش والاعتداء الجنسي نشرت على موقع إلكتروني يدين "ثقافة الاغتصاب" في المدارس البريطانية، ومنها بعض المدارس الخاصة المرموقة في لندن.

 

ويتيح موقع "إيفريوان إز إنفايتد" ("الجميع مدعوون") للشباب البريطانيين من الجنسين نشر شهادات عن الاعتداءات التي تعرضوا لها من دون الكشف عن هويتهم، لاسيما أثناء دراستهم. وبادر إلى إطلاق الموقع في يونيو 2020 طالب في الـ 22، ويتضمن راهناً أكثر من 5800 شهادة تتناول عدداً من المؤسسات التعليمية، منها بعض المدارس الخاصة المرموقة كـ "إيتون كولدج".

 

وأوضحت شرطة لندن، في بيان أول أس الجمعة، أنها اطلعت على محتوى الموقع "لتشجيع" أي ضحية محتملة على تقديم شكوى؛ مشيرة إلى أنها تلقت بالتالي "عدداً من الشكاوى المتعلقة بجرائم محددة".

 

وقالت المسؤولة عن الاغتصاب والجرائم الجنسية في الشرطة البريطانية، ميل لاريمور: "نرحب بأي مبادرة تشجع ضحايا الجرائم الجنسية على التحدث علانية وطلب الدعم". مضيفة "نتعامل مع الاتهامات بارتكاب جرائم جنسية بجدية". معتبرة أن "عدد الشهادات المنشورة على هذا الموقع مقلق للغاية"، ملاحِظةً أن معظم الوقائع التي تتناولها "في الماضي أو الحاضر"، حصلت في "مدارس في لندن وفي كل أنحاء بريطانيا".

 

وأشارت الشرطة إلى أنها اتصلت بالمدارس المذكورة لتوفير "دعم متخصص" لضحايا الاعتداءات الجنسية. كذلك تواصلت مع صاحب الموقع لإدخال رابط يمكّن أصحاب الشهادات من الاتصال بالشرطة مباشرة.

 

وتروي الشهادات المنشورة حالات اغتصاب واعتداءات جنسية وقصص "انتقام إباحي" تعرّض لها مراهقون هم في الغالب فتيات، من مثل انزلاق الأيدي تحت التنانير، وتخدير البنات في الحفلات، والتبادل المكثف للصور العارية.

 

وتصاعد الضغط هذا الأسبوع على المدارس التي تتعرض لانتقادات بسبب ما تبديه من لامبالاة في مواجهة المناخ السائد بين جدرانها.

 

وأعلنت مدرسة "هاي جيت" الخاصة في شمال لندن التي أتت شهادات عدة في الموقع على ذكرها أنها ستجري تحقيقاً مستقلاً في المسألة.

 

وأكدت في بيان أنها "مصدومة ومذعورة بشدة إزاء ما كُشف عنه"، واعدةً بأن "تصغي" لأصوات الضحايا.