تجار ومهنيون متخوفون من فرض الحجر الصحي خلال شهر رمضان

تجار ومهنيون متخوفون من فرض الحجر الصحي خلال شهر رمضان حذر العلولي من نتائج كارثية اذا تم فرض الحجر الصحي
عبر تجار ومهنيون عن انزعاجهم من الشائعات التي تروج بقوة بشأن فرض الحجر الصحي من جديد خلال شهر رمضان، مشيرين بأن فرض الحجر الصحي يعاني مفاقمة مشاكل التجار والمهنيين الغارقين في الديون والضرائب المتراكمة، علما أن العديد منهم اضطروا إلى الإغلاق الكلي نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وهم عاجرون حاليا عن اقتناء  البضائع بسبب تبديد رؤوس أموالهم خلال فترة الجائحة.
وقال رشيد العلولي، عضو  الجمعية المهنية لتجار المدينة العتيقة بمكناس في تصريح لـ "أنفاس بريس" إن وضع التجار والمهنيين جد مقلق بسبب تداعيات جائحة كورونا، علما أنهم لم يشتغلوا طوال سنة كاملة، ناهيك عن إشكالية فرض الحجر الصحي انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، وهو توقيت يعد جد مبكر خلال هذه الفترة من السنة، مضيفا بأن اتخاذ تدابير أخرى خلال شهر رمضان يعني إقبار جميع الآمال في تحقيق الإنتعاش.
وأضاف العلولي أن التجار جد مثقلون بالضرائب، علما أن القانون المالي 2021 فرض اقتطاع جديد على هذه الفئة، لأجل التغطية الصحية، وهي تغطية لا تشمل التقاعد والتعويضات العائلية، ومصاريف التطبيب، بل تقتصر على الأدوية.
وحذر العلولي من نتائج كارثية اذا تم فرض الحجر الصحي، متمنيا عدم فرضه خلال شهر رمضان، علما أن المغرب أدار بنجاح حملة التلقيح، وفي ظل التراجع الكبير للحالات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، وبالتالي فشهر رمضان يشكل فرصة بالنسبة للتجار والمهنيين لتحقيق الرواج، علما أنهم يعانون من تراكم الديون والضرائب وفواتير الماء والكهرباء، كما أنهم ملزمون بالتصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وأداء الإقتطاعات المتعلقة بالتغطية الصحية، وهو أمر غريب جدا – يقول العلولي – علما أنهم لازالوا يعانون حاليا من تداعيات جائحة كورونا، مبديا رفضه الشديد للمستجدات التي حملها القانون المالي في ما يتعلق بالتغطية الصحية لفئة التجار والمهنيين.
وأشار العلولي أن شهر رمضان يشكل فرصة لتحقيق الإنتعاش بالنسبة لتجار المواد الغذائية، مثل تجار التمور، والتوابل، وتجار الأواني المنزلية، كما أن عيد الفطر يشكل فرصة لتحقيق الرواج بالنسبة لقطاع النسيج وتجار الملابس الجاهزة، وبالتالي يقول العلولي فإن فرض الحجر الصحي يعني إفلاس التجار والمهنيون، متمنيا أن لا يحدث ذلك علما أن الأجواء في الأسواق الكبرى في الدار البيضاء، تبدو جد عادية، وتعرف إقبال من طرف التجار القادمين من مختلف المدن المغربية من أجل التبضع استعدادا لشهر رمضان ولعيد الفطر.