مكاتب مصالح حوادث السير.. هي في حد ذاتها "حادثة سير"

مكاتب مصالح حوادث السير.. هي في حد ذاتها "حادثة سير"

مكاتب مصالح حوادث السير تكاد تتشابه من الداخل، هي في حد ذاتها "حادثة سير".. نوافذ مهشمة، جدران متربة، أبواب مهترئة. الذباب هناك يفوق عدد الموظفين، وهو المقيم العام، العشب على حواشي المصلحة لونه أصفر في فصل الربيع.

 

مكان بارد الداخل إليه يشعر بالرعب من قسوة المناظر التي يراها أمامه. الإدارات العمومية في العادة تتقاسم هذا القبح وهذه الكآبة، لذا لا يبتسم في وجهك الموظف العمومي الذي يصبح جزءا من هذه "الإكسسوارات" الشّاحبة والانكسارات النفسية.

 

وحدها الإدارات العمومية التي يدفع فيها المواطنون الأتاوات من يستقبلك موظفوها بابتسامات عريضة، وهم يرحبون بك، ليستلّوا منك ضريبة "النظافة" أو ما شابهها، وهي "النظافة" التي تفتقدها معظم إدارات الدولة، وكأنك تطأ زنزانة من زنازن تازمامارت!!