تواصل الاحتجاجات بإسبانيا، والمتظاهرون يطالبون بإطلاق سراح مغني الراب هاسيل

تواصل الاحتجاجات بإسبانيا، والمتظاهرون يطالبون بإطلاق سراح مغني الراب هاسيل من أجواء الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح مغني الراب

مازالت الاحتجاجات متواصلة بعدد من المدن الإسبانية، خاصة بالعاصمة مدريد وبرشلونة، احتجاجا على اعتقال مغنّي الراب بابلو هاسيل، المسجون منذ منتصف فبراير 2021، على خلفيّة تغريدات له، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عنه.

 

وحُكم على مغني الراب بابلو هاسيل (32 عاماً) بالسجن تسعة أشهر، بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب، إثر نشره تغريدة وصف فيها الملك خوان كارلوس الأول بأنه "زعيم عصابة"، وأشاد بأشخاص تورّطوا بهجمات واتّهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين.

 

وأثار اعتقاله موجة من الاحتجاجات العارمة، وفتح نقاشا حول حرّية التعبير بإسبانيا.. وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيّين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحزب "بوديموس" اليساري المتطرّف الذي يدعم التظاهرات.

 

وسار مئات الأشخاص في مدريد، يوم السبت الماضي، مردّدين "الحرّية لبابلو هاسيل" و"نحن مناهضون للفاشيّة"، قبل أن يتفرّقوا بطلب من الشرطة.

 

وفي برشلونة، مركز التظاهرات المؤيّدة لمغنّي الراب الكتالوني، سار نحو مئة شخص خلف لافتة تطالب بـ "عفو كامل عن بابلو هاسيل".

 

وتتهم السلطات هاسيل، الذي رفض تسليم نفسه وتحصن مع أنصاره في جامعة مدينة لييدا، قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه بعد 4 أيام، بالترويج للإرهاب وإهانة العائلة الملكية. ويقضي منذ منتصف فبراير الماضي عقوبة سجنية مدتها تسعة أشهر.

 

وكان قد أدى إلقاء القبض على هاسيل الذي ينحدر من جهة كتالونيا، إلى اندلاع احتجاجات ومظاهرات بعدة مدن في إسبانيا، منها برشلونة ومدريد وفالنسيا وغرناطة وغيرها، رافقتها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب وأعمال تخريب وعنف ونهب للمحلات التجارية، ما تسبب في إصابات في صفوف قوات الأمن وبعض المتظاهرين واعتقال مجموعة منهم.