كشفتها مندوبية الحليمي...جهة الشرق تعتلي "بوديوم "الشوماج"...فأين هي الإستثمارات؟

كشفتها مندوبية الحليمي...جهة الشرق تعتلي "بوديوم "الشوماج"...فأين هي الإستثمارات؟ البحث عن لقمة العيش في أبار " السندريات" بجرادة
حسب الإحصائيات الرسمية للمندوبية السامية للتخطيط، فإن الجهة الشرقية تحتل الريادة في معدل البطالة بنسبة تفوق 20% من الساكنة النشيطة، وهو معدل كبير جدا إذا قارناه بباقي المناطق التي تصنف ضمن المغرب الغير النافع، ومع ذلك بها معدلات بطالة أقل من الجهة الشرقية وتحديدا جهة درعة تافيلالت، وجهة الجنوب.
ويستوجب هذا طرح العديد من الأسئلة أبرزها تتعلق بالأسباب التي جعلت الجهة تحتضر ومرشحة للإفلاس التام خصوصا، وأن مؤشرات ذلك كانت واضحة منذ أن تم اتخاذ قرار إغلاق الحدود والتضييق على التهريب المعيشي الذي كان يعيل الآلاف من الأسر أن على مستوى مدينة مليلية أو على مستوى الحدود المغربية الجزائرية .
ولقد دق المتتبعون للشأن المحلي ناقوس الخطر في العديد من المناسبات للفت انتباه المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا للوضعية الاقتصادية الكارثية التي أصبحت تعيش على وقعها الجهة الشرقية منذ أزيد من عقد من الزمن دون أن تتحرك هذه الجهات، وكان من نتائج ذلك أن حاول العديد من الشباب العبور إلى الضفة الشمالية من حوض المتوسط عبر زوارق مطاطية وخلفت هذه العمليات عشرات القتلى والمفقودين الذين قضوا غرقا في البحر وفي غياب البديل الاقتصادي زاد الاحتقان الاجتماعي وبلغ أوجه في حراك جرادة، حيث تم تقديم العشرات من نشطاء الحراك إلى المحاكم وأدينوا بتهم مختلفة، ومع ذلك مازال الوضع على حاله ومازال مرشحا للمزيد من التصعيد في ظل افتقاد المنتخبين للمبادرة التي من شأنها تحفيز الاستثمار وخلق مناصب شغل قارة لامتصاص الكم الهائل من العاطلين عن العمل.
فاحذروا كرة الثلج التي تتدحرج وكلما تدحرجت اتسعت حجمها ولا ندري بأي رأس سترتطم حين تبلغ إلى السفح.