الخوض في موضوع تقنين الاستعمالات الطبية والصناعية لنبتة الكيف يحتاج إلماما علميا وروح وطنية عالية تجعل مصلحة الوطن الأُولى والأَوْلى.
فتناول الموضوع من زوايا ضيقة بعيدا عن المقاربة الاقتصادية التي تفرض نفسها و بشدة يعد استهتارا، لا يكمن ان يقبل بأي حال من الاحوال ، ممن يفتون في كل شيء و يعارضون كل شيء.
أما مقاربة الموضوع بأبعاد سياسية وانتخباية يعد أنانية من الفاعل السياسي، الذي يضع مصالحه السياسية فوق كل اعتبار ويغض الطرف عن الأوضاع الاجتماعية التي تعاني منها آلاف الاسر المرتبط قوتها اليومي بهذه النبتة و ما تعيشه من لا استقرار و تهميش و مشاكل لا تعد ولا تحصى، في حين يمكن أن يكون هذا القانون بمتابة نافذة الأمل في تحسين أوضاعهم و فرصة لتغيير مستقبلهم و مستقبل أبناءهم .
نبتة الكيف هي ثروة وطنية حبانا الله بها تماما كغيرها من الثروات الطبيعية للمملكة، ما يجب فعلا هو حسن استغلالها واستعمالها لاغراض مشروعة والتنافس بقوة للظفر بحصة مهمة في السوق العالمية للقنب الهندي المشروع أمام دول عظمى، سبقت المغرب في جعل استعمال الكيف مقننا، حيث لن يكون التنافس سهلا وسينتظر المغرب تحدي كبير في استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وخلق مقاولات وطنية تنهض بمناطق الشمال باعتبارها الأراضي الحاضنة لهذه النبتة "الشريفة" كما يحلو لأصدقائي من شمال المملكة تسميتها .