بنكيران: الكيف حرام والروج حلال!!

بنكيران: الكيف حرام والروج حلال!! عبد الرحيم أريري
منذ انتخابه برلمانيا عام 1997، وعلى امتداد ربع قرن، كان عبد الإله بنكيران يصوت دائما على قوانين المالية.علما أن قانون المالية تتمحور مداخيله في شق رئيسي حول الموارد المتحصلة من"الطاسة والقرطاسة ومن الروج والأوساك والكونياك". 
بل لما أصبح بنكيران رئيسا للحكومة بعد الربيع الأصولي، قام برفع مداخيل الخمور في الميزانية التي كان يعدها زميله إدريس الأزمي والتي كان يصوت عليها نواب ومستشاري البيجيدي بالإجماع في غرفتي البرلمان.
ورغم أن النص واضح في تحريم الروج والخمور، فإن تصويت بنكيران ومن على شاكلته من تجار الدين على قانون مالية "مدرح بالشراب"، لم يكن يخلق أي التباس لدى بنكيران طوال ربع قرن!!
اليوم، وبقدرة قادر، يشهر كبير الأفاكين والسحرة، مسألة الحلال والحرام في الكيف، علما أن النص المعروض للمصادقة ينص على الاستعمالات الطبية والعلمية لنبتة الكيف كما حددتها لجنة الأمم المتحدة للمخدرات في قرارها الصادر في دجنبر 2020، وليس تحوير النبتة إلى مخدرات.
إذا سايرنا حماقات بنكيران، فعلينا أن نمنع زراعة العنب الذي يستخرج منه النبيذ الأحمر والنبيذ الأبيض، ونمنع تسويق وبيع التين المجفف "الشريحة" التي تستخرج منها الماحيا (ويسكي لمزاليط)، ونمنع زراعة الحبوب التي يستخرج منها الويسكي بعد مسلسل من التخمير والتصنيع، ونمنع زراعة وبيع الكوزة والخشخاش والزيت البلدية أو زيت العود وسلو" تقاوت"، وبسيبيسة (وهي مواد يتم خلطها لصنع  "القرطاسة"، أحد أخطر أنواع المعجون)، بل وعلينا منع صناعة وترويج مذيبات الصباغة التي تستعمل في عالم "الشمة" لدى أصحاب "الدوليو".
بنكيران على ما يبدو وصل إلى حالة من الخرف، و"البابي جنيك" الذي "فتخ" فيه تلك الخربشات، دليل إدانة على أن الرجل "مكيف مزيان مع قبّو"، ويريد "تبويق" المغاربة.
إيوا منعو عليه "البوق" و"التبويقة"!!!