إدانة واسعة تنهال على خرق طلبة لحالة الطوارئ الصحية بمراكش

إدانة واسعة تنهال على خرق طلبة لحالة الطوارئ الصحية بمراكش عناصر من قوات الأمن أثناء القيام بواجبها تجاه الطلبة الذي يخرقون حالة الطوارئ بمراكش

ندد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بخرق حالة الطوارئ الصحية من لدن عشرات الطلبة بمراكش، الذين يحتشدون كل ليلة بعد التاسعة، منذ ما يزيد عن أسبوع، بإحدى الحدائق بالشارع العام بالقرب من الحي الجامعي بمنطقة الداوديات، مرددين أهازيج وأغاني شعبية، متجاوزين بذلك قانون حالة الطوارئ المعمول به حاليا، غير مبالين بأن مثل هذه التجمعات قد تتحوّل إلى بؤرة سوداء للوباء.

 

ففي مشهد غريب أثار استنكار نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، تجمهر العديد من الطلبة ليلة الثلاثاء 9 مارس 2021، بنفس الحديقة، في خرق واضح للتوجيهات الحكومية التي تحث المغاربة على لزوم منازلهم بعد الساعة التاسعة ليلا لمنع تفشي فيروس "كوفيد-19".

 

وفي هذا الصدد، قال لحسن حبيبو، فاعل جمعوي ومستشار جماعي بمراكش، في تدوينة على حائطه بالفيسبوك: "لعنة الله على مستغلي الأزمات في كلِّ مكانٍ وزمان. معركتنا ليست فقط ضد الوباء، بل أيضا ضد الجهل والغباء".. مضيفا: "على الجميع التحلي بالصبر حتى نتغلب على الجائحة، التي وإن كان متحكم فيها، فذلك لا يعني اختفاء الفيروس أو عدم ضرورة الالتزام بالاحتياطات، بل يستدعي المزيد من الحذر والالتزام بالإجراءات الصحية".

 

نعمان سلموني، أستاذ التعليم الثانوي بمراكش، تفاعل بدوره مع الموضوع، قائلا: "نحن في حرب شرسة ضد عدو غير مرئي، والانتصار في الحرب يستدعي منا كجنود الانضباط واليقظة والانصياع للتعليمات لهزم العدو. ولذلك من يعاكس خطة مواجهة العدو ويستهتر بحياة المواطنين فهو مجرم حرب، خائن لوطنه"، حسب تعبيره...

 

الحدث استنفر كافة المصالح الأمنية والسلطات المحلية بمراكش التي مازالت تطوق المكان دون احتكاك أو استعمال للقوة، ملتمسة من الطلبة الدخول إلى منازلهم..

 

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية قررت تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء البلاد إلى غاية 10 أبريل 2021، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).