مصطفى ملكو: صراع الثقافة سابق لصراع السٌياسة؟

مصطفى ملكو: صراع الثقافة سابق لصراع السٌياسة؟ مصطفى ملكو
الجميع مهتمّ بصراع السيّاسة على حساب تدافع الثقافة نعتقد واهمين إنّه إذا نزّلنا الملكية البرلمانية أو فصلنا الدّين عن الدّولة.. بأنّنا سنحقّق القفزة النوعية بمفردات النموّ والتنمية وهنا أطرح الأسئلة التالية.
هل أمريكا دولة ديموقراطية أم لا؟ هل فرنسا دولة ديموقراطية أم لا؟
إنهما دولتان ديموقراطيّتان لكن هل حسما نهاىيا مشاكل الفوارق الطبقية؟ هل قضيا نهائيا على الهشاشة؟...
بالطبع لا والمثال السّاطع هو هجوم مساندي ترامب على الكابتول هيل بحجة تزوير الإنتخابات وسرقة النصّر من ترامب.
هذا معناه أن ليس هناك ديموقراطية ناجزة ونهائية، وإنها تبقى تدافعا ثقافيا أكثر منه سياسيا لأنّها تعني الإنسان ونزوعاته.
لذلك أقول بأنّه يجب الإشتغال على تأهيل الإنسان حتّى يستوعب قيٌم هذه الديموقراطية  المنشودة ليستحضرها في تعامله مع الآخرين.
ومن هنا القول بأن الديموقراطية يجب أن تؤطّر علاقات المحكومين فيما بينهم، قبل أن تنظم العلائق بين الحاكمين والمحكومين.