الحسن زهور: حكاية بنكيران مع فزاعة إلياس العماري

الحسن زهور: حكاية بنكيران مع فزاعة إلياس العماري الحسن زهور

لا يزال السيد بنكيران -رغم تقاعده الوثير- يصارع طواحين الهواء معتقدا أنها أعداؤه، انتهى زمن الفروسية الأيديولوجية والديماغوجية لكنها باقية في الوعي الباطني لدى البعض ممن أسقطوا من صهوة وهم الزعامة وفروسية الديماغوجيا والحلقة.

 

وما زال يتراءى للسيد بنكيران خيال السيد إلياس العماري في كل الأشياء والقرارات المتعلقة بهذا السياسي العدو اللذوذ لبنكيران.

 

هذا الزعيم السياسي السابق -العماري- هو من جاهر وسوق لمشروع تقنين الكيف أيام حكومة بنكيران، فهاجمه هذا الأخير بشدة وأطلق أتباعه وأنصاره لوصفه بشتى النعوت. وتمت آنذاك إحالة المشروع على الرف، ليخرج الآن من جديد إلى لمناقشته في البرلمان لتقنينه مع تغير الظروف السياسية والعالمية. مشروع يروم تقنين الكيف ليستفيد منه على الأقل المزارعون الصغار المستغلين من طرف أباطرة التهريب، كما ستستفيد منه الشركات المستغلة له في الأدوية وأدوات التجميل... وكمجال شرعي وقانوني لتنمية مدخول الكثير من الأسر في هذه المناطق المعروفة بوعورة تضاريسها وقلة إمكانياتها.

 

فأمام مناقشة تقنين الكيف قانونيا، يتراءى للسيد بنكيران طيف وشبح السيد إلياس العماري كفزاعة طيور، وهذه الفزاعة مخيفة لطيور السيد بنكيران، ولو قرأ السيد بنكيران رواية الروائي محمد أوسوس "ئناكوفن" (أي المجتثون)، لأحب فزاعة الطيور؛ فهذه الفزاعة التي اتخذها هذا الروائي شخصية رئيسية في روايته، هي فزاعة لا تحمل إلا الاسم، في حين أنها شخصية إنسانية تحمل القيم الإنسانية النبيلة جعلت منها صديقة للطيور ومحل أسرارها، لتقف عليها أثناء مرورها للحديث معها.

 

أتعرفون الآن لماذا يعارض السيد بنكيران تقنين الكيف إلى الحد الذي يهدد فيه بالانسحاب من الحزب؟

 

ابحثوا عن دور طيف إلياس العماري الذي يتراءى للسيد بنكيران كفزاعة تفزع طيوره!