هل كان زكريا عبوب هو المدرب الأنسب للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة؟

هل كان زكريا عبوب هو المدرب الأنسب للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة؟ المدرب زكريا عبوب
السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه، هو هل كان زكريا عبوب هو المدرب الأنسب لتدريب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة؟ . لكون تدريب أي منتخب يفرض التوفر على مجموعة من المقومات، ومن جملتها التجربة التقنية الكافية. وهذه التجربة مقرونة بمسار هام من تدريب فرق وازنة وتحقيق إنجازات كروية هامة، تشهد لذات المدرب بالحنكة والنباهة والنجاح في المهمة. لكن أن نمنح تدريب منتخب وطني لمدرب في بداية مساره التقني، هذه مجازفة كبيرة مغلفة بالعاطفة.
وهذا الأمر انطبق على زكريا عبوب الذي هو مازال في بداية مساره التدريبي بعد توقف نشاطه الكروي كلاعب.  
 
نعم، إن زكريا عبوب كان نجما كرويا ضمن فريق كبير اسمه نادي الرجاء.  ولكن ليس بالضرورة أن يكون اللاعب نجما كي ينجح في التدريب والأمثلة هي متعددة. المنتخبات الناجحة تحقق الإشعاع الكروي بسبب العديد من المقومات، وفي مقدمتها اختيار مدرب كفء يتوفر على كل مقومات النجاح التي تؤهله لتحقيق نتائج متميزة.  
 
المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة الذي كان تحت قيادة المدرب زكريا عبوب توقف مساره خلال منافسات كأس إفريقيا في محطة ربع النهاية أمام المنتخب التونسي، وهنا لابد من وقفة تأمل عن دواعي هذه الإقصاء، خاصة وأن جامعة كرة القدم هيأت لذات المنتخب كل المطالب المريحة ماديا ومعنويا. ووقفة تأمل تقتضي التأمل في قيمة المدرب أولا، وهل كان زكريا عبوب هو المدرب الأنسب للمنتخب الحالي؟..